نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 17
4 - تبيان مصادر ابن حمدون على وجه يكاد يكون قطعيا . وسيكتشف القارىء مدى اعتماد ابن حمدون على نهج البلاغة وحلية الأولياء والبيان والتبيين ( وعيون الأخبار ) ونثر الدر والبصائر والأدب الكبير لابن المقفع وكليلة ودمنة وكتاب النمر والثعلب لسهل بن هارون ( في هذا الجزء الأول وحده ) وغيرها من مصادر ( 1 ) . ولهذا الأمر أجدني قد تأنيت كثيرا في تخريج الأقوال وأوجزت كثيرا في تعريف الأعلام ، فاكثر الأعلام التي يذكرها ابن حمدون مشهور ، وما كان منها غير مشهور فقد عرفت به لفائدة القارىء بذكر مصدر أو مصدرين ، غير ملتفت إلى الاستكثار من ذكر المصادر ، إذ أن بعضها يهدي إلى بعض في يسر . وقد ضبطت النصّ ببعض الشكل ، ورجحت الصواب وأثبته في المتن ، غير متخذ إحدى المخطوطات الثلاث أصلا معتمدا ، وقسمت الحاشية في قسمين : واحد جعلته لاختلاف القراءات في المخطوطات والمصادر والثاني لتخريج النصوص والتعريف ببعض الأعلام ، وما كان زيادة من المصادر جعلته بين معقفين مستطيلين [ ] ؛ وميزت الآيات القرآنية بوضعها بين قوسين مزهرين وأثبتّ في المتن اسم السورة ورقم الآية بين قوسين عاديين . ولا بد لي من أن أوجه الانتباه إلى ما تكشفه المصادر من تعدد في نسبة القول إلى عدد كبير من الناس ؛ حتى ليكون القول الواحد نفسه منسوبا إلى خمسة ، وهذه مشكلة قد توقف عندها ابن حمدون نفسه حين قال في أول الفصل الثاني من الباب الأول ؛ عند الحديث عن كلام علي والعترة النبوية : « قد اختلفت الرواة فيما جاء من مثل هذه الآداب والمواعظ اختلافا شديدا ونسبوا الكلمة منها إلى جماعة من القرابة والصحابة ، وكثيرا ما نسبوا فقرا يتداولها الناس تارة إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وتارة إلى أهله وأصحابه » . . . وذكر ابن 2 1 التذكرة
17
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 17