نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 165
[360] - وكان أيوب السختياني يقول : ليتّق اللَّه رجل ، وإن زهد فلا يجعلنّ زهده عذابا على الناس ، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه . وكان أيوب ممن يخفي زهده ؛ قال حماد بن زيد : فدخلنا عليه مرة فإذا على فراشه مجلس أحمر فرفعته - أو رفعه بعض أصحابه - فإذا خصفة محشوّة بليف . [361] - وكان يقول : واللَّه ما صدق عبد إلَّا سرّه ألا يشعر بمكانه . [362] - وقال له إنسان يوما : أوصني يا أيّوب ، فقال : أقلّ الكلام . [363] - قال عون بن عبد اللَّه : كان أخوان في بني إسرائيل ، فقال أحدهما لصاحبه ما أخوف عمل عملته عندك ؟ قال ما عملت عملا أخوف عندي من أني مررت بين قراحي سنبل فأخذت من أحدهما سنبلة ، ثم ندمت فأردت أن ألقيها في القراح الذي أخذتها منه فلم أدر أيّ القراحين هو ، فطرحتها في أحدهما ، فأخاف أن أكون طرحتها في القراح الذي لم آخذها منه . فما أخوف عمل عملته أنت عندك ؟ قال الآخر : إذا قمت إلى الصلاة أخاف أن أكون أحمل على إحدى رجليّ فوق ما أحمل على الأخرى . قال : وأبوهما يسمع كلامهما ، فقال : اللهم إن كانا صادقين فاقبضهما إليك قبل أن يفتتنا فماتا . قال يزيد بن هارون : أي هؤلاء أفضل ؟ الأب ارى أفضل .
[360] حلية الأولياء 3 : 6 وربيع الأبرار : 262 / أ ؛ وأيوب بن أبي تميمة السختياني أبو بكر ، كان ثقة ثبتا في الحديث جامعا وكان يكره الشهرة ويقول : ذكرت وما أحبّ أن أذكر ، وتوفي في الطاعون بالبصرة سنة 131 ( ابن سعد 7 : 246 ) وتوفي حماد بن زيد أبو اسماعيل سنة 179 وكان له أربعة آلاف حديث يحفظها ولم يكن له كتاب ( عبر الذهبي 1 : 274 ) . [361] حلية الأولياء 3 : 6 . [362] حلية الأولياء 3 : 7 ( والذي طلب منه الوصية هو صالح بن أبي الأخضر ) . [363] حلية الأولياء 4 : 249 .
165
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 165