نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 124
أمل مخترم ، وأجل منتقص ، وبلاغ إلى دار غيرها ، وسيّر إلى الموت ليس فيه تعريج ، فرحم اللَّه امرءا فكَّر في أمره ، ونصح لنفسه ، وراقب ربّه ( 1 ) ، واستقال ذنبه . [253] - وقال له ( 2 ) المغيرة : إنا بخير ما أبقاك اللَّه . فقال عمر : أنت بخير ما اتقيت اللَّه . [254] - وخطب فقال : إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة ، مفسدة للجسم ، مؤدّية إلى السّقم ، وعليكم بالقصد في قوتكم فهو أبعد من السّرف وأصحّ للبدن وأقوى على العبادة ، وإنّ العبد لن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه . [255] - وقال ( 3 ) على المنبر : اقرؤا القرآن تعرفوا به ، واعلموا به تكونوا من أهله . إنه لن يبلغ من حقّ ذي حق أن يطاع في معصية اللَّه عزّ وجلّ . إني أنزلت نفسي من مال اللَّه عزّ وجلّ بمنزلة والي اليتيم ، إن استغنيت عففت ، وإن افتقرت أكلت بالمعروف ، تقرّم البهمة الأعرابيّة : القضم لا الخضم .