responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 109


[210] - قال ( 1 ) ابن شهاب الزهري شهدت عليّ بن الحسين يوم حمله إلى عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام ، فأثقله حديدا ، ووكل به حفّاظا في عدّة وجمع ، فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لي ، فذخلت عليه وهو في قبّة والقيود في رجليه والغلّ في يديه ، فبكيت وقلت : وددت أني مكانك وأنت سالم ، فقال : يا زهري أوتظنّ هذا مما ترى عليّ وفي عنقي يكربني ؟ أما لو شئت ما كان ، فإنه إن بلغ منك ومن أمثالك ( 2 ) ليذكرني عذاب اللَّه ، ثم أخرج يديه من الغلّ ورجليه من القيد ، ثم قال : يا زهري لا جزت معهم على ذا ميلين ( 3 ) من المدينة . قال : فما لبثت إلَّا أربع ليال حتّى قدم الموكلون به يطلبونه بالمدينة ، قال : فلمّا وجدوه ( 4 ) ، فكنت فيمن سألهم عنه ، فقال لي بعضهم : إنا نراه متبوعا ، إنه لنازل ونحن حوله لا ننام لنرصده ، إذ أصبحنا نفتقده فما وجدنا بين محمليه إلا حديده . قال الزهريّ : وقدمت بعد ذلك على عبد الملك ، فسألني عن عليّ بن الحسين فأخبرته ، فقال : إنه قد جاء في يوم فقده الأعوان ، فدخل عليّ فقال : ما أنا أنت ، فقلت : أقم عندي ، قال : لا أحبّ ، ثم خرج فو اللَّه لقد امتلأ ( 5 ) ثوبي منه خيفة ؛ قال الزهريّ فقلت : يا أمير المؤمنين ليس عليّ بن الحسين حيث يظنّ ، إنه مشغول بنفسه ، قال : حبذا شغل مثله . قال : وكان الزهريّ إذا ذكر عليّ بن الحسين يبكي ويقول : زين العابدين .



[210] حلية الأولياء 3 : 135 وتذكرة الخواص : 324 ( وصرح بالنقل عن التذكرة الحمدونية ) .

109

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست