responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 100


دنياك في نفسك بلوغ لذة أو شفاء غيظ ، ولكن إطفاء باطل وإحياء حقّ ، وليكن سرورك بما قدّمت ، وأسفك على ما خلَّفت ، وهمّك فيما بعد الموت .
[180] - وقال ( 1 ) كرم اللَّه وجهه : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللَّه ، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على اللَّه .
[181] - وقال : إن أخسر الناس صفقة وأخيبهم سعيا رجل أخلق بدنه في طلب آماله ، ولم تساعد المقادير على إرادته ، فخرج من الدنيا بحسرته ، وقدم على الآخرة بتبعته .
[182] - وقال كرم اللَّه وجهه : اذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات ( 2 ) .
[183] - ودخل عليه قوم فقالوا : يا أمير المؤمنين لو أعطيت هذه الأموال وفضّلت بها هؤلاء الأشراف ومن تخاف فراقه ، حتى إذا استتب لك ما تريد عدت إلى أفضل ما عوّدك اللَّه تعالى من العدل في الرعية والقسم بالسوية ، فقال :
تأمرونني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه من أهل الإسلام ( 3 ) ؟ واللَّه لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير ، وما آب في السماء نجم ( 4 ) ، لو كان هذا المال لي لسوّيت بينهم ، وكيف وإنما هي أموالهم ( 5 ) ؟



[180] نهج البلاغة : 547 ، وربيع الأبرار : 354 / أ ، والفصول المهمة : 118 .
[181] نهج البلاغة : 552 ونثر الدر 1 : 288 ، والحكمة الخالدة : 130 .
[182] نهج البلاغة : 553 .
[183] نهج البلاغة : 183 ، وقوله : فمن آتاه اللَّه مالا فليصل به القرابة ورد في ص : 198 من النهج ؛ وورد النصان موصولين في نثر الدر 1 : 318 - 319 .

100

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست