نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 63
الفصل الثاني ( 1 ) كلام القرابة رضي اللَّه عنهم وآدابهم وآثارهم ومواعظهم [ 81 ] - قد اختلفت الرواة فيما جاء من ( 2 ) مثل هذه الآداب والمواعظ اختلافا شديدا ، ونسبوا الكلمة منها إلى جماعة من القرابة والصحابة ، وكثيرا ما نسبوا فقرا يتداولها الناس تارة إلى رسول اللَّه وتارة إلى أهله وأصحابه رضوان اللَّه عليهم ، حتى أن الرضي أبا الحسن الموسوي رحمه اللَّه كان مع شدة توقيه ومعرفته بكلام أبيه ، في نهج البلاغة وهو الذي حققه من كلام علي عليه السلام واختاره ( 3 ) ، كثيرا ما تحقق أصحاب الحديث أنه كلام النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وكذلك غيره فعل ، نسب شطرا من كلامه إلى أولاده رضي اللَّه عنهم ، ولعلّ أحدهم كان يذكر الكلمة رواية أو تمثلا عن آبائه فيغفل الراوي الاسناد ، وقد يقع التوارد في الكلمة كما يتفق الإيطاء في الشعر . وروي أن عليا عليه السلام سئل عن سبب اختلاف الناس في الحديث فقال ( 5 ) : الناس أربعة : رجل منافق كذب على رسول اللَّه متعمدا ، فلو علم أنه منافق ما صدّق ولا أخذ عنه ، ورجل سمع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول قولا أو رآه يفعل فعلا ثم غاب ونسخ ذلك من قوله وفعله ، فلو علم أنه نسخ ما حدّث ولا عمل به ، ولو علم الناس أنه نسخ ما قبلوا منه ولا أخذوا عنه ، ورجل
63
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 63