نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 57
يذكرون اللَّه تعالى فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي ، معكم المحيا ومعكم الممات . [65] - قال ابن عباس ( 1 ) لهند بن أبي هالة وكان ربيبا لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : صف لنا رسول اللَّه فلعلك أن تكون أثبتنا معرفة به ، قال : كان بأبي وأمي طويل الصمت ، دائم الفكرة ، متواتر ( 2 ) الأحزان ، إذا تكلم تكلَّم بجوامع الكلم ، [ لا فضول ] ولا تقصير ، إذا حدّث أعاد وإذا خولف أعرض وأشاح ، يتروّح إلى حديث أصحابه ، يعظَّم النعمة وإن دقّت ، ولا يذمّ ذواقا ، [ ولا يمدحه ] ويبسم ( 3 ) عن مثل حبّ الغمام . [66] - قال عيسى بن مريم ( 4 ) صلى اللَّه عليه : إن أولياء اللَّه لا ( 5 ) خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، وإلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها ، فأماتوا منها ما خشوا أن يميت قلوبهم ، وتركوا منها ما علموا أن سيتركهم . [67] - ورأوه صلَّى اللَّه عليه يخرج من بيت مومسة فقالوا : يا مسيح اللَّه