responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 438


إلى ماء فمدّ لهم حياضا من أدم عشرة أميال . ولما دخل عليه المازيار ، وكان شديد الغيظ عليه ، قيل له : لا تعجل عليه فإن عنده أموالا جمّة ، فأنشد بيتا لأبي تمام [ من البسيط ] .
< شعر > إن الأسود أسود الغاب همّتها يوم الكريهة في المسلوب لا السّلب < / شعر > [1124] - قال إبراهيم بن المدبّر : قال لي المتوكل : إذا خرج توقيعي إليك بما فيه مصلحة الناس ورفق بالرعية فأنفذه ولا تراجعني فيه ، وإذا خرج إليك فيه حيف على الرعية فراجعني فإنّ قلبي بيد اللَّه عزّ وجل .
[1125] - كتب الاسكندر إلى أرسطاطاليس يذكر أن في عسكره جماعة من خاصته وذوي حشمه وأهل الحرمة ، وأنه لا يأمنهم على نفسه لما يرى من بعد هممهم وقوة شجاعتهم وأنه لا يجد لهم عقولا تفي بالفضائل التي فيهم ، ويكره الإقدام بالقتل عليهم بالظنّة مع واجب الحرمة ، وسأله عن الرأي في أمرهم ، فكتب إليه أرسطاطاليس : أما بعد فإن الوفاء من بعد الهمة ، وأما شجاعتهم ونقصان عقولهم عن الوفاء بها ، فمن كانت هذه حاله فرفّهه في معيشته وقوله ، وخوّله حسان النساء ، فإنّ رفاهة العيش توهي العزم وتكسر حميّة الشجاعة ، ومحبة النساء تحبّب السلامة وتباعد من ركوب المخاطر ، وليكن خلقك خلقا حسنا تستدع به صفو النية وخلوص المقة ( 1 ) ، ولا تتناول من لذيذ العيش ما لا يمكن أوسط أصحابك تناول مثله ، فليس مع الاستئثار محبة ولا مع المواساة بغضة .
[1126] - غضب الاسكندر على شاعر فأقصاه وفرّق ماله في الشعراء ،



[1124] نثر الدر 3 : 48 .
[1125] الجهشياري : 9 - 10 .
[1126] البصائر 2 : 337 وسرح العيون : 71 وربيع الابرار 1 : 729 .

438

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست