نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 331
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
الفصل الثالث سياسة الوزراء والكتّاب وأتباع السلطان في خدمة ولاتهم وآداب نفوسهم [854] - قالوا : من صحب الملوك ( 1 ) وقرب منهم ، ينبغي أن يكون جامعا للخلال المحمودة ، فأولها : العقل فإنه رأس الفضائل ، والعلم فإنه من ثمار العقل ولا تليق صحبة الملوك ( 2 ) بأهل الجهل ؛ والودّ فإنه خلق من اخلاق النفس يولَّده العدل في الإنسان لذوي ودّه ، والنصيحة وهي تابعة للودّ وهو الذي يبعث عليها ؛ والوفاء فإنه شيمة لا تتمّ الصحبة إلا بها ، وحفظ السرّ وهو من صدق الوفاء ، والعفة عن الشهوات والأموال ، والصرامة وهي شدّة القلب ، فإن الملوك لا يجوز أن يصحبهم أولو النكول ولا ينال الجسيم من الأمور إلَّا الشجاع النّجد ؛ والصدق فإنه من لا يصدق يكذّب ، ومضرّة الكذب لا تتلافى ؛ وحسن الزيّ والهيئة فإن ذلك يزيد في بهاء الملك ، والبشر في اللقاء فإنه يتألَّف به قلب من يلاقيه وفي الكلوح تنفير عن غير ريبة ، والأمانة فيما يستحفظ ، ورعاية الحق فيما يستودع ، والعدل والانصاف فإن العدل يصلح السرائر ويجمّل الظواهر ، وبه يخاصم الإنسان نفسه إذا دعته إلى أمر لا يحسن ركوبه . وينبغي له أن يجانب أضداد هذه الخلال ، وألا يكون حسودا فإن
[854] بعضه مأخوذ من الأدب الكبير : 44 ( 62 ) وهو قوله : « وينبغي لمن يصحب السلطان أن يأخذ لعمله . . . الخ » .
331
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 331