نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 149
الفصل الرابع في أخبار التّابعين وسائر طبقات الصالحين رضي اللَّه عنهم وكلامهم ومواعظهم [ 323 ] - قال الحسن البصري : لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث : أنه لم يتمتع بما جمع ، ولم يدرك ما أمّل ، ولم يحسن الزاد لما قدم عليه . [324] - كتب سفيان الثوري إلى أخ له : واحذر حبّ المنزلة فإن الزهادة فيها أشدّ من الزهادة ( 1 ) في الدنيا . [325] - وقيل لسفيان : أيكون الرجل زاهدا ويكون له المال ؟ قال : نعم إن كان إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر . [326] - أتى رجل بعض الزهاد ، فقال له الزاهد : ما جاء بك ؟ قال : بلغني زهدك ، قال : أفلا أدلك على من هو أزهد مني ؟ قال : من هو ؟ قال : أنت ، قال : وكيف ذاك ، قال : لأنك زهدت في الجنة وما أعدّ اللَّه فيها ، وزهدت أنا في الدنيا على فنائها وذمّ اللَّه إياها ، فأنت أزهد مني .
[324] حلية الأولياء 6 : 387 وقارن بربيع الأبرار 1 : 829 « اياك وطلب المحمدة الى الناس وحبها فإن الزهد فيها أشد من الزهد في الدنيا » . [325] حلية الأولياء 6 : 387 - 388 . [326] عين الأدب : 197 وقارن بنثر الدر 2 : 172 ، 7 : 65 ( رقم : 29 ) والبصائر 4 : 188 .
149
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 149