responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ وحركة التقدم البشري ونظرة الإسلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 190


فالأرض لكم شاغرة [1] ، وأيديكم فيها مبسوطة وأيدي القادة عنكم مكفوفة ، وسيوفكم عليهم مسلطة ، وسيوفهم عنكم مقبوضة . ألا وإن لكل دم ثائرا ، ولكل حق طالبا . وإن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه ، وهو الله الذي لا يعجزه من طلب ، ولا يفوته من هرب . فاقسم بالله يا بني أمية : عما قليل لتعرفنها في أيدي غيركم ، وفي دار عدوكم . . . [2] .
وقال عليه السلام :
. . فاقسم ثم أقسم لتنخمنها أمية من بعدي كما تلفظ النخامة [3] ، ثم لا تذوقها ولا تطعم بطعمها أبدا ما كر الجديدان [4] [5] .
* وهكذا يرى الإمام ببصيرته التي تضئ آفاق المستقبل الملفح في ظلمات الزمان إلا في حركة التاريخ الهادرة ، والقوى السياسية التي يحبل بها المجتمع في الحاضر وسيلدها في الآتي من الأيام ، لتحرم الفتنة من لذات انتصارها ، وتتراجع إلى مواقع الدفاع عن نفسها ، وتبدل القوى الحاكمة بقوى جديدة ، عادلة أو ظالمة .



[1] شاغرة : خالية ، يعني لم يقاومكم أحد .
[2] نهج البلاغة ، الخطبة رقم : 105 .
[3] نخم : أخرج النخامة من صدره ، وهي المواد المخاطية ، كنى بذلك عن سلطان بني أمية .
[4] الجديدان : الليل والنهار . يعني أنهم لا يعودون إلى السلطة أبدا .
[5] نهج البلاغة ، الخطبة رقم : 158 .

190

نام کتاب : التاريخ وحركة التقدم البشري ونظرة الإسلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست