responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 602


لك بغناك وليت اسراعي إليك يقوم بإبطائي عنك وقال أعرابي يعيب قوما هم أقل الناس ذنوبا إلى أعدائهم وأكثرهم جرما إلى أصدقائهم يصومون عن المعروف ويفطرون على الفحشاء وقال مجاعة بن مرار لأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إذا كان الرأي عنه من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يستعمله وكان المال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور قال الأصمعي نعت أعرابي رجلا فقال كأن الألسن والقلوب ريضت له فما تنعقد إلا على وده ولا تنطق إلا بثنائه وقال أعرابي وعد الكريم نقد وتعجيل ووعد اللئيم مطل وتعليل أتى أعرابي عمر بن عبد العزيز فقال رجل من أهل البادية ساقته الحاجة وانتهت به الفاقة والله يسألك عن مقامي غدا فبكى عمر وقال الشاعر :
ومن يبق مالا عدة وصيانة * فلا البخل مبقيه ولا الدهر وافره ومن يك ذا عود صليب يعده * ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره وقال أبان بن الوليد لإياس بن معاوية انا أغنى منك فقال إياس بل أنا أغنى منك قال أبان وكيف ولي كذا وكذا وعدد أموالا قال إن كسبك لا يفضل عن مؤونتك وكسبي يفضل عن مؤونتي وكان يقال حاجب الرجل عامله على عرضه وقال أبو الحسن رأيت امرأة أعرابية غمضت ميتا وترحمت عليه ثم قالت ما أحق من ألبس العافية وأطيلت له النظرة ان لا يعجز عن النظر لنفسه قبل الحلول بساحته والحيالة بينه وبين نفسه وقال ابن الزبير لمعاوية حين أراد ان يبايع لابنه يزيد أتقدم ابنك على من هو خير منه قال كأنك تريد نفسك ان بيته بمكة فوق بيتك قال ابن الزبير ان الله رفع بالاسلام بيوتا فبيتي مما رفع قال معاوية صدقت وبيت حاطب بن أبي بلتعة وقال عاتب أعرابي أباه فقال إن عظيم حقك علي لا يذهب صغير حقي عليك والذي تمت إلي به أمت بمثله إليك ولست أزعم انا سواء ولكني

602

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست