responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 584


وان امرأ لم يفقر العام بيته * ولم يتخدد لحمه للئيم وقال عبد العزيز بن زرارة الكلابي :
وليلة من ليال الدهر صالحة * باشرت في هولها مرأى ومستمعا ونكبة لو رمى الرامي بها حجرا * أصم من جندل الصمان لانصدعا مرت علي فلم أطرح لهم سلبي * ولا استكنت لها وهنا ولا جزعا وما أزال على أرجاء مهلكة * يسائل المعشر الأعداء ما صنعا ولا رميت على خصم بفاقرة * إلا رميت بخصم فر لي جذعا ما سد مطلع يخشى الهلاك به * إلا وجدت بظهر الغيب مطلعا لا يملأ الهول قلبي قبل وقعته * ولا يضيق له صدري إذا وقعا وقال الآخر :
لقد طال إعراضي وصفحي عن التي * أبلغ عنكم والقلوب قلوب وطال انتظاري عطفة الرحم منكم * ليرجع ود أو ينيب منيب فلا تأمنوا مني عليكم شبيهها * فيرضى بغيض أو يساء حبيب ويظهر منا في المقال ومنكم * إذا ما ارتمينا في النضال عيوب فان لسان الباحث الداء ساخطا * بني عمنا ألوى البيان كذوب وقال الأشهب بن رميلة :
وان الألى حانت بفلج دماؤهم * هم القوم كل القوم يا أم خالد هم ساعد الدهر الذي يتقي به * وما خير كف لا تنوء بساعد أسود شرى لاقت اسود خفية * تساقوا على حرد دماء الأساود قوله هم ساعد الدهر انما هو مثل وهذا الذي تسميه الرواة البديع وقد قال الراعي :
هم كاهل الدهر الذي يتقي به * ومنكبه ان كان للدهر منكب وقد جاء في الحديث موسى الله أحد وساعد الله أشد والبديع مقصور على العرب ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة وأربت على كل لسان والراعي كثير البديع في شعره وبشار حسن البديع والعتابي يذهب شعره في البديع وقال كعب بن عدي :
شد العقاب على البريء بمن جبى * حتى يكون لغيره تنكيلا

584

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست