responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 570


ما سمعت من أبي عبيدة ومن هو أبعد في وهمك من أبي عبيدة قال ابن المبارك كان عندنا رجل يكنى أبا خارجة فقلت له لم كنوك أبا خارجة قال لأني ولدت يوم دخل سليمان بن علي البصرة وكان عندنا شيخ حارس من علوج الجبل وكان يكنى أبا خزيمة فقلت لأصحابنا هل لكم في مسألة هذا الحارس عن سبب كنيته فلعل الله يفيد من هذا الشيخ علما وإن كان في ظاهر الرأي غير مأمول ولا مطمع وهذه الكنية كنية زرارة بن عدس وكنية حازم بن خزيمة وكنية حمزة بن أدرك وكنية فلان وفلان وكل هؤلاء إما قائد متبوع وإما سيد مطاع ومن أين وقع هذا العلج الألكن على هذه الكنية فدعوته فقلت له هذه الكنية كناك بها انسان أو كنيت بها نفسك قال لا ولكني كنيت بها نفسي قلت فلم اخترتها على غيرها قال وما يدريني قلت ألك ابن يسمى خزيمة قال لا قلت أفكان أبوك أو عمك أو مولى لك يسمى خزيمة قال لا قلت فاترك هذه الكنية واكتن بأحسن منها وخذ مني دينارا قال والله ولا بجميع الدنيا أعطى المحلول ابنه درهما وقال زنه فطرح وزن درهمين وهو يحبسه وزن درهم فلما رأى الدرهم قد شال وضع معه وزن درهم فلما رفعه وجده شائلا فألقى معه حبتين فقال أبوه كم فيه قال ليس فيه شيء وهو ينقص حبتين وكان عندنا قاص يقال له موسى كوش فأخذ يوما في ذكر قصر الدنيا وطول أيام الآخرة وتصغير شأن الدنيا وتعظيم شأن الآخرة فقال إن الذي عاش خمسين سنة لم يعش شيئا وعليه فضل سنتين قالوا وكيف ذاك قال خمسا وعشرين سنة ليل هو فيها لا يعقل قليلا ولا كثيرا وخمس سنين قائلة وعشرين سنة إما ان يكون صبيا واما ان يكون معه سكر الشباب فهو لا يعقل ولا بد من صحبة بالغداة ونعسة بين المغرب والعشاء كالغشي الذي يصيب الانسان مرارا في دهره وغير ذلك من الآفات فإذا حصلنا ذلك فقد صح ان الذي عاش خمسين سنة لم يعش شيئا وعليه فضل سنتين وقال بعض الهلاك دخل فلان على كسرى فقال أصلحك الله ما الأمر

570

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست