نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 510
على أي باب اطلب الإذن بعدما * حجبت عن الباب الذي انا حاجبه وهذا مثل قوله : والسبب المانع حظ العاقل * هو الذي سبب رزق الجاهل ومثله : وربت حزم كان السقم علة * وعلة برء الداء حظ المغفل وقال آخر : يخيب الفتى من حيث يرزق غيره * ويعطى الفتى من حيث يحرم صاحبه وقال عثمان بن الحويرث لعمرو بن العاص : له أبوان فهو يدعى إليهما * وشر العباد من له أبوان وقد حكما فيه لتصديق أمه * وكان لها علم به ببيان فقالت صراخا وهي تعلم غيره * ولكنها تهذي بغير لسان وقال الآخر : يطلبن بالقوم حاجات تضمنهما * بدر بكل لسان يلبس المدحا كأن فيض يديه قبل مسألة * باب السماء إذا ما بالحيا انفتحا وكلت بالدهر عينا غير غافلة * من جود كفك تأسو كلما جرجا ومثله : إذا افتقر المنهال لم ير فقره * وإن أيسر المنهال أيسر صاحبه وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه من أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج وقال يزيد بن المهلب وكان في سجن الحجاج لهفي على طلبة بمئة ألف وفرج في جبهة أسد وأنشد : ربما تجزع النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال وأنشد : كرهت وكان الخير فيما كرهته * وأحببت أمرا كان فيه شبا القتل وهذا مثل قوله تعالى « وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم »
510
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 510