نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 486
وكم من خليل قد تجلدت بعده * تقطع نفسي بعده حسرات وهذا من قديم الشعر وقال الطرماح في هذا المعنى : وشيبني ان لا أزال مناهضا * بغير قوى أنزر بها وأبوع وان رجال المال أضحوا ومالهم * لهم عند أبواب الملوك شفيع أمخترمي ريب المنون ولم أنل * من المال ما أعصى به وأطيع ومن قديم الشعر قول الحرث بن يزيد وهو جد الاحيمر اللص السعدي : لالا أعق ولا أحوب ولا أغير على مضر : لكنما أغزو إذا ضج المطي من الدبر وقال آدم بن عبد العزيز : وان قالت رجال قد تولى * زمانكم وذا زمن جديد فما ذهب الزمان لنا بمجد * ولا حسب إذا ذكر الجدود وما كنا لنخلد إذ ملكنا * وأي الناس دام له الخلود وقيل لأخيه بعد ان رأوه حمالا لقد حطك الزمان وعضك الحدثان فقال ما فقدنا من عيشنا إلا الفضول وقال عروة بن أذينة الكناني : نراع إذا الجنائز قابلتنا * ويحزننا بكاء الباكيات كروعة ثلة لمغار ذئب * فلما غاب عادت راتعات وقالت خنساء بنت عمرو : ترتع ما غفلت حتى إذا ادكرت * فإنما هي إقبال وإدبار وقال أبو النجم : فلو ترى التيوس مضجعات * عرفت ان لسن بسالمات أقول إذا جئن مذبحات * ألم تكن من قبل رائعات ما أقرب الموت من الحياة وقال سليمان بن الوليد : رب مغروس يعاش به * عدمته كف مغترسه وكذاك الدهر مأتمه * أقرب الأشياء من عرسه
486
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 486