نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 479
من أجاب الهوى إلى كل ما يدعوه * مما يضل ضل وتاها ومن رأى عبرة ففكر فيها * آذنته بالبين حين يراها ربما استغلقت أمور على من * كان يأتي الأمور من مأتاها وسيأوي إلى بد كل ما تأتي * ويأوي إلى يد حسناها قد تكون النجاة تكرهها النفس * وتأتي ما كان فيه رداها وقال أيضا : لو أن عبدا له خزائن ما في الأرض * ما عاش خوف إملاق يا عجبا كلنا يحيد عن * الحين وكل لحينه لاق كأن حيا قد قام نادبه * والتفت الساق منه بالساق واستل منه حياته ملك الموت * خفيا وقيل من راق وقال السمو أل بن عادياء : تعيرنا انا قليل عديدنا * فقلت لها ان الكرام قليل وما قل من كانت بقاياه مثلنا * شباب تسامى للعلى وكهول وما ضرنا انا قليل وجارنا * عزيز وجار الأكثرين ذليل فنحن كماء المزن ما في نصابنا * كهام ولا فينا يعد بخيل وأسيافنا في كل شرق ومغرب * بها من قراع الدار عين فلول معودة ان لا تسل نصالها * فتغمد حتى يستباح قبيل سلي ان جهلت الناس عنا وعنهم * وليس سواء عالم وجهول وقال الربيع بن أبي الحقيق : ومن يك عاقلا لم يلق بؤسا * ينخ يوما بساحته القضاء تعاوره بنات الدهر حتى * تثلمه كما ثلم الإناء وكل شديدة نزلت بحي * سيأتي بعد شدتها رخاء وبعض خلائق الأقوام داء * كداء الشيخ ليس له دواء وأنشد : قد حال من دون ليل معشر قذم * وهم على ذاك من دوني مواليها والله يعلم اني ان أتت حجج * وحيل من دونها ان لست ناسيها وأنشد :
479
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 479