نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 472
عليك ولا تحبها حب من يريد ان يقع عليها وقال رجل لداود بن نصير الطائي العابد أوصني فقال اجعل الدنيا كيوم صمته واجعل فطرك الموت فكأن قد والسلام قال زدني قال لا يراك الله عند ما نهاك عنه ولا يفقدك عند ما أمرك به قال زدني قال ارض باليسير مع سلامة دينك كما رضي قوم بالكثير مع هلاك دينهم قال رجل ليونس بن عبيد أتعلم أحدا يعمل بعمل الحسن قال والله ما أعرف أحدا يقول بقوله فكيف يعمل بمثل عمله قال فصفه لنا قال كان إذا أقبل فكأنما أقبل من دفن حميمه وإذا جلس فكأنه أسير قد أمر بضرب عنقه وكان إذا ذكرت النار عنده فكأنها لم تخلق إلا له وقال وهيب بن الورد بينا انا أدور في السوق إذ أخذ آخذ بقفائي فقال لي يا وهيب اتق الله في قدرته عليك واستحي الله في قربه منك وقال عبد الواحد بن زيد ألا تستحيون من طول ما لا تستحيون قال الهيثم كان شيخ من أعراب طيء كثير الدعاء بالمغفرة له فقيل له في ذلك فقال والله ان دعائي بالمغفرة مع قبح إصراري للؤم وان تركي الدعاء مع قوة طمعي لعجز قال أبو بشر صالح المري ان تكن مصيبتك في أخيك أحدثت لك خشية فنعم المصيبة مصيبتك وان تكن مصيبتك بأخيك أحدثت لك جزعا فبئس المصيبة مصيبتك وقال عمرو بن عبيد لرجل يعزيه كان أبوك أصلك وابنك فرعك فما بقاء شيء ذهب أصله ولم يبق فرعه وقال الحسن ان امرأ ليس بينه وبين آدم إلا أب قد مات لمعرق في الموت وقالوا أعظم من الذنب اليأس من الرحمة وأشد من الذنب المماطلة بالتوبة قال لهيعة بن سيار عن عبد الرحمن قال لي بكير بن الأشج ما فعل خالك قلت لزم بيته قال اما لئن فعل لقد لزم قوم من أهل بدر بيوتهم بعد مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه فما خرجوا منها إلا إلى قبورهم وقال الحسن ان الله ترائك في خلقه لولا ذلك لم ينتفع النبيون وأهل
472
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 472