responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 400


لصيد الوحش وتفخرون بطول الرمح وقصر السيف فلو كان المفتخر بقصر السيف الراجل دون الفارس لكان الفارس يفخر بطول السيف وإن كان الطول في الرمح انما صار صوابا لأنه ينال به البعيد ولا يفوته العدو ولان ذلك يدل على شدة أسر الفارس وقوة أيده فكذلك السيف العريض الطويل وكنتم تتخذون للقناة زجا وسنانا حين لم يقبض الفارس منكم على أصل قناته ويعتمد عند طعنته بفخذه ويستعين بحمية فرسه وكان أحدكم يقبض على وسط القناة ويخلف منها على مثل ما قدم فإنما طعنكم الدرة والنهزة والخلس والزج وكنتم تتساندون في الحرب وقد علم ان الشركة ردية في ثلاثة أشياء في الملك والحرب والزوجة وكنتم لا تقاتلون بالليل ولا تعرفون البيات ولا الكمين ولا الميمنة ولا الميسرة ولا القلب ولا الجناح ولا الساقة ولا الطليعة ولا النفاضة ولا الدراجة ولا تعرفون من آلة الحرب الرتيلة ولا العرادة ولا المجانيق ولا الدباب ولا الخنادق ولا الحسك ولا تعرفون الأقبية ولا السراويلات ولا تعليق السيوف ولا الطبول ولا البنود والتجافيف ولا الجواشن ولا الخود ولا السواعد ولا الأجراس ولا الوهق ولا الرمي بالبنجان ولا الزرق بالنفض لكم ولا النيران وليس لكم في الحرب صاحب علم يرجع إليه المنحاز ويتذكره المنهزم وقتالكم إما سلة وإما مزاحفة والمزاحفة على مواعد متقدمة والسلة مسارقة وفي طريق الاستلاب والخلسة قالوا والدليل على أنكم لم تكونوا تقاتلون بالليل قول العامري :
يا شدة ما شددنا غير كاذبة * على سخينة لولا الليل والحرم ويدل على ذلك أيضا قول الحارث بن ضرار :
وعمرو إذ أتانا مستميتا * كسونا رأسه عضبا صقيلا فلولا الليل ما آبوا بشخص * يخبر أهلهم عنهم قليلا وقال أمية بن الاشكر :
ألم تر أن ثعلبة بن سعد * غضاب حبذا غضب الموالي تركت مصرفا لما التقينا * صريعا تحت أطراف العوالي ولولا الليل لم يغلب ضرار * ولا رأس الحمار أبو جفال

400

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست