نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 386
إذا ما الشيخ عوتب زاد شرا * ويعتب بعد صبوته الوليد وقال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه من أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج وقال الشاعر : إذا تضايق أمر فانتظر فرجا * فأضيق الأمر أدناه من الفرج وقال الفرزدق : وإني وسعدا كالحوار وأمه * إذا وطئته لم يضره اعتمادها وقال أعرابي : تعلمني بالعيش عرسي كأنما * تبصر في الأمر الذي انا جاهله يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى * وكل كأن لم يلق حين يزايله وقال آخر : شهدت وبيت الله انك بارد الثنايا * لذيذ لثمها حين تلثم وقال غيره : الله يعلم يا مغيرة أنني * قد دستها دوس الحصان الهيكل وأخذتها أخذ المقصب شاته * عجلان يشويها لقوم نزل وقال آخر : شهدت وبيت الله أنك بارد الثنايا * وأن الكشح منك لطيف وأنك مشبوح الذراعين خلجم * وأنك إذ تخلو بهن عفيف وقال آخر : فهلا من وزار أو حصين * حميتم فرج حاضنة كعاب وأقسم انه قد حل منها * محل السيف من قعر القراب وقال آخر : أترجو ان تسود ولن تعنى * وكيف يسود ذو الدعة البخيل وقال الهذلي : وإن سيادة الأقوام فاعلم * لها صعداء مطلبها طويل وقال جرير بن الخطفي : تريدين ان أرضى وأنت بخيلة * ومن ذا الذي يرضى الاخلاء بالبخل
386
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 386