نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 37
ومن الكبائر مقول متتعتع * جم التنحنح متعب ميهور وذلك أنه شهد ريسان أبا بجير بن ريسان يخطب وقد شهدت أنا هذه الخطبة ولم أر جبانا قط أجرأ منه ولا جريئا قط أجبن منه وقال الأشل الأزرقي - من بعض أخوال عمران بن حطان الصفري القعدي - في زيد بن جندب الايادي خطيب الأزارقة واجتمعا في بعض المحافل فقال بعد ذلك الأشل البكري : نحنح زيد وسعل * لما رأى وقع الأسل ويل أمه إذا ارتجل * ثم أطال واحتفل وقد ذكر الشاعر زيد بن جندب الايادي الخطيب الأزرقي في مرثيته لأبي داود بن جرير الايادي حيث ذكره بالخطابة وضرب المثل بخطباء إياد فقال : كقس أياد أو لقيط بن معبد * وعذرة والمنطيق زيد بن جندب وزيد بن جندب هو الذي يقول في الاختلاف الذي وقع بين الأزارقة : قل للمحلين قد قرت عيونكم * بفرقة القوم والبغضاء والهرب كنا أناسا على دين ففرقنا * فرع الكلام وخلط الجد باللعب ما كان أغنى رجالا ضل سعيهم * عن الجدال وأغناهم عن الخطب إني لأهونكم في الأرض مضطربا * مالي سوى فرسي والرمح من نشب وأما عذرة المذكور في البيت الأول فهو عذرة بن حجرة الخطيب الايادي ويدل على قدرة فيهم وعلى قدرة في اللسن والخطب قول شاعرهم : وأي فتى صبر على الأين والظما * إذا اعتصروا بلوح ماء فظاظها إذا ضرجوها ساعة بدمائها * وحل عن الكوماء عقد شظاظها فإنك ضحاك إلى كل صاحب * وأنطق من قس غداة عكاظها إذا شعب المولى مشاعب معشر * فعذرة فيها أخذ بكظاظها فلم يضرب هذا الشاعر الايادي المثل لهذا الخطيب الايادي إلا برجل من خطباء إياد وهو قس بن ساعدة ولم يضرب صاحب مرثية أبي داود بن جرير الايادي المثل إلا بخطباء إياد فقط ولم يفتقر إلى غيرهم حيث قال في عذرة بن حجرة : كقس إياد أو لقيط بن معبد * وعذرة والمنطيق زيد بن جندب
37
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 37