نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 346
لأعلاج ثمانية وشيخ * كبير السن ذي بصر ضرير تقول لما أصابك أطعموني * شرابا ثم بلت على السرير وقال عبد يغوث : ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا * فما لكما في اللوم خير ولا ليا ألم تعلما ان الملامة نفعها * قليل وما لومي أخي من شماليا فيا راكبا اما عرضت فبلغن * نداماي من نجران ان لا تلاقيا أبا كرب والأيهمين كليهما * وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا جزى الله قومي بالكلاب ملامة * صريحهم والآخرين المواليا أقول وقد شدوا لساني بنسعة * أمعشر تيم أطلقوا عن لسانيا وتضحك مني شيخة عبشمية * كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا قال أبو عثمان وليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد يغوث وذلك انا ان لسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية قال أبو عبيدة حدثني أبو عبد الله الفزاري عن مالك بن دينار قال ما رأيت أحدا أبين من الحجاج ان كان ليرقى المنبر فيذكر إحسانه إلى أهل العراق وصفحه عنهم وإساءتهم إليه حتى أقول في نفسي اني لأحسبه صادقا واني لأظنهم ظالمين له قال وكانت العرب تخطب على رواحلها وكذلك روى النبي صلى الله عليه وسلم عن قس بن ساعدة قال أخبرني عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس قال الوقوف على ظهور الدواب بعرفة سنة والقيام على الاقدام رخصة وجاء في الأثر لا تجعلوا ظهور دوابكم مجالس ووقف الهيثم بن مطهر الفأفاء على ظهر دابته على باب الخيزران ان ينتظر بعض من يخرج من عندها فلما طال وقوفه بعث إليه عمر الكلواذي فقال انزل عن ظهر دابتك فلم يرد عليه شيئا فكرر الرسول إليه فقال إني رجل أعرج وان خرج صاحبي من عند الخيزران في موكبه خفت ان لا أدركه فبعث إليه إن لم تنزل أنزلناك فبعث إليه قال هو حبيس في سبيل الله ان أنزلتني عنه ان أقضمته شهرا فانظر أيهما خير له أراحة ساعة أو جوع شهر قالوا له :
346
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 346