responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 317


إسحق بن أيوب قال هرب الوليد بن عبد الملك من الطاعون فقال له رجل يا أمير المؤمنين ان الله يقول « لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا » قال ذلك القليل نريد وهرب رجل من الطاعون إلى النجف أيام شريح فكتب إليه أما بعد فان الفرار لن يبعد أجلا ولن يكثر رزقا وان المقام لن يقرب أجلا ولن يقلل الرزق وان من بالنجف من ذي قدرة لقريب ودخل على الوليد فتى من بني مخزوم فقال له زوجني ابنتك فقال هل قرأت القران قال لا قال أدنوه مني فأدنوه فضرب عمامته بقضيب كان في يده وقرع رأسه به قرعات ثم قال لرجل ضمه إليك فإذا قرأ زوجناه ولما استعمل يزيد بن أبي مسلم بعد الحجاج قال انا كمن سقط منه درهم فوجد دينارا وقال يزيد لابن أبي مسلم قال أبي للحجاج انما أنت جلدة ما بين عيني وأنا أقول إنك جلدة وجهي كله ومع هذا انه صعد المنبر فقال علي بن أبي طالب لص بن لص صب عليه شؤبوب عذاب فقال أعرابي كان تحت المنبر ما يقول أميركم هذا وفي قوله لص بن لص أعجوبتان إحداهما رميه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه انه لص والأخرى انه بلغ من جهله ما لم يجهله أحد انه ضم اللام في لص قال بكر بن عبد العزيز الدمشقي سمعت الوليد بن عبد الملك على المنبر حين ولي الخلافة وهو يقول إذا حدثتكم فلا طاعة لي عليكم وإذا وعدتكم فأخلفتكم فلا طاعة لي عليكم وإذا أغربتكم فجمرتكم فلا طاعة لي عليكم فيقول مثل هذا الكلام ثم يقول لأبيه يا أمير المؤمنين اقتل أبي فديك وقال مرة أخرى يا غلام رد الفرسان الصادان عن الميدان وقال عبد الملك أضر بالوليد حبنا له فلم نوجهه إلى البادية ولحن الوليد على المنبر فقال النكروس لا والله ان رايته على هذه الأعواد قط فأمكنني ان املأ عيني منه من كثرته في عيني وجلالته فإذا لحن هذا اللحن الفاحش صار عندي كبعض أعوانه وصلى يوما الغداة فقرأ السورة التي تذكر فيها الحاقة فقرأ يا ليتها كانت القاضية فبلغت عمر بن عبد العزيز فقال اما انه ان كان قالها انه لاحد الأحدين

317

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست