responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 310


عبد الله بن سلمة دخل الزبرقان بن بدر على زياد وقد كف بصره فسلم تسليما جافيا فأدناه زياد فأجلسه معه وقال يا أبا عياش القوم يضحكون من جفائك قال وان ضحكوا فوالله ان منهم رجلا إلا يود أني أبوه دون أبيه لغية أو لرشده ونظر هشام بن عبد الملك إلى قبر عثمان بن حيان المري فقال جثوة من جثى النار وكان يقال صاحب السوء قطعة من النار والسفر قطعة من العذاب وكان يقال عذابان لا يكترث لهما الداخل فيهما السفر الطويل والبناء الكثير وقال رجل من أهل المدينة من ثقل على صديقه خف على عدوه ومن أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون وقال سهل بن هارون ثلاثة يعودون إلى أجن المجانين وإن كانوا أعقل العقلاء الغضبان والغيران والسكران فقال له أبو عبدان المخلع الشاعر ما تقول في المنعظ فضحك حتى استلقى ثم قال :
وما شر الثلاثة أم عمرو * بصاحبك الذي لا تصبحينا وقال أبو الدرداء أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب وقال ناس البخل قيد والغضب جنون والسكر مفتاح الشر وقال بعض البخلاء ما نصب الناس لشيء نصبهم لنا هبهم يلزموننا الذم فيما بيننا وبينهم ما لهم يلزموننا التقصير فيما بيننا وبين أنفسنا وقال إبراهيم بن عبد الله بن حسن لأبيه ما شعر كثير عندي كما يصفه الناس فقال أبوه انك لن تضع كثيرا بهذا انما تضع بهذا نفسك وأنشد رجل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قول طرفة :
فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى * وجدك لم أحفل متى قام عودي فقال عمر لولا أن أسير في سبيل الله وأضع جبهتي لله وأجالس أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر لم أبال ان أكون قد مت وقال عامر بن عبد قيس ما آسى من العراق إلا على ثلاث على ظمأ

310

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست