نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 31
إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)
ولذلك قال فيه حماد عجرد بعد ذلك : ويا أقبح من قرد * إذا ما عمى القرد ويقال انه لم يجزع من شيء قط جزعه من هذا البيت وذكره الشاعر وذكر أخويه لامه فقال : لقد ولدت أم الأكيمة أعرجا * واخر مقطوع القفا ناقص العضد وكانوا ثلاثة مختلفي الآباء والأم واحدة وكلهم ولد زمنا ولذلك قال بعض من يهجوه : إذا دعاه الخال أقعى ونكص * وهجنة الإقراف فيه بالخصص وقال الشاعر : لا تشهدن بخارجي مطرف * حتى ترى من نجله أفراسا وقال صفوان الأنصاري في بشار وأخويه وكان يخاطب أمهم : ولدت خلدا وذيخا في تشتمه * وبعده خزرا يشتد في العضد ثلاثة من ثلاث فرقوا فرقا * فاعرف بذلك عرق الخال من ولد وقال بعد ذلك سليمان الأعمى أخو مسلم بن الوليد الأنصاري الشاعر في اعتذار بشار لإبليس وهو يخبر عن كرم خصال الأرض : لا بد للأرض أن طابت وان خبثت * من أن تحيل إليها كل مغروس وتربة الأرض أن جيدت وان قحطت * فحملها أبدا في إثر منفوس وبطنها بفلز الأرض ذو خبر * بكل جوهرة في الأرض مرموس وكل آنية عمت مرافقها * وكل منتقد فيها وملبوس وكل ماعونها كالملح مرفقة * وكلها مضحك من قول إبليس وقال بعض خلفاء بغداد : عجبت من إبليس في كبره * وخبث ما أبداه من نيته تاه على آدم في سجدة * وصار قوادا لذريته وذكره بهذا المعنى سليمان أخو مسلم الأنصاري فقال : يأبى السجود له من فرط نخوته * وقد تحول في مسلاخ قواد وقال صفوان في شأن واصل وبشار وفي شأن النار والطين في كلمة له : وفي جوفها للعبد أستر منزل * وفي ظهرها يقضي فرائضه العبد
31
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 31