responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 283


< فهرس الموضوعات > خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطبة عمرو بن كلثوم < / فهرس الموضوعات > الأمير أهون علينا من غضب الله قال أجل وسكن وشغل الحجاج ببعض الأمر وانسل جامع فمر بين صفوف خيل الشام حتى جاوز إلى خيل أهل العراق - وكان الحجاج لا يخلطهم - فأبصر كوكبة فيها جماعة من بكر العراق وتميم العراق وأزد العراق وقيس العراق فلما رأوه اشرأبوا إليه وبلغهم خروجه فقالوا له ما عندك دافع الله لنا عن نفسك فقال ويحكم عموه بالخلع كما يعمكم بالعداوة ودعوا التعادي ما عاداكم فإذا ظفرتم به تراجعتم وتعاقبتم أيها التميمي هو أعدى لك من الأزدي وأيها القيسي هو أعدى لك من التغلبي وهل ظفر بمن ناوأه إلا بمن بقي معه منكم وهرب جامع من فوره ذلك إلى الشام فاستجار بزفر بن الحارث خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي وخطب الحجاج فقال اللهم أرني الغي غيا فأجتنبه وأرني الهدى هدى فأتبعه ولا تكلني إلى نفسي فأضل ضلالا بعيدا والله ما أحب ان ما مضى من الدنيا بعمامتي هذه ولما بقي أشبه بما مضى من الماء بالماء وخطبة له الهيثم بن عدي قال أنبأني ابن عياش عن أبيه قال خرج الحجاج يوما من القصر بالكوفة فسمع تكبيرا في السوق فراعه ذلك فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق وبني اللكيعة وعبيد العصا وأولاد الإماء والفقع بالقرقر إني سمعت تكبيرا لا يراد به الله وإنما يراد به الشيطان وإنما مثلي ومثلكم ما قال عمرو بن براق الهعداني :
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل انا في ذا يال همدان ظالم متى تجمع القلب الذكي وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم اما والله لا تقرع عصا عصا إلا جعلتها كأمس الدابر خطبة عمرو بن كلثوم أما بعد فإنه لا يخبر عن فضل المرء أصدق من تركه تزكيه نفسه ولا يعبر عنه في تزكية أصحابه أصدق من اعتماده إياهم برغبته وائتمانه إياهم على حرمته

283

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست