نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 259
وقيل لابن عباس ولد عمر بن أبي ربيعة في الليلة التي مات فيها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فسمي باسمه فقال ابن عباس أي حق رفع وأي باطل وضع وقال عبد الله بن جعفر لابنته يا بنية إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وإياك والمعاتبة فإنها تورث الضغينة وعليك بالزينة والطيب واعلمي أن أزين الزينة الكحل وأطيب الطيب الماء ولما نازع ابن الزبير مروان عند معاوية قال ابن الزبير يا معاوية لا تدع مروان يرمي جماهير قريش بمشاقصه ويضرب صفاتهم بمعاوله ولولا مكانك لكان أخف على رقابنا من فراشه وأقل في نفوسنا من خشاشة ولئن ملك أعنة خيل تنقاد له ليركبن منك طبقا تخافه قال معاوية إن يطلب هذا الأمر فقد طمع فيه من هو دونه وان يتركه لمن هو فوقه وما أراكم بمنتهين حتى يبعث الله إليكم من لا يعطف عليكم بقرابة ولا يذكركم عند ملمة يسومكم خسفا ويوردكم تلفا فقال ابن الزبير إذا والله نطلق عقال الحرب بكتائب تمور كرجل الجراد حافاتها الأسل لها دوي كدوي الريح تتبع غطريفا من قريش لم تكن أمه براعية ثلة قال معاوية أنا ابن هند أطلقت عقال الحرب فأكلت ذروة السنام وشربت عنفوان المكرع وليس للآكل إلا الفلذة ولا للشارب إلا الرنق قال بكر بن الأسود قال الحسن بن علي لحبيب بن مسلمة رب مسير لك في غير طاعة الله قال أما مسيري إلى أبيك فلا قال بلى ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة فلعمري لئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك ولو أنك إن فعلت شرا قلت خيرا كنت كما قال الله تعالى « خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا » ولكنك كما قال الله تعالى « كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون » قال أبو الحسن سمعت أعرابيا في المسجد الجامع بالبصرة بعد العصر سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو يقول أما بعد فإنا أبناء سبيل وأنضاء طريق وفل سنة تصدقوا علينا فإنه لا قليل مع الأجر ولا غنى عن الله ولا عمل بعد الموت أما والله إنا لنقوم هذا المقام وفي الصدر حزازة وفي القلب غصة
259
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 259