نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 208
وسرعة الطرف وتحميج النظر * وحذرا ازداده إلى حذر وتركي الحسناء في قبل الطهر * والناس يبلون كما يبلى الشجر وقالوا مروا الاحداث بالمراء والكهول بالفكر وقال عبد الله بن الحسين المراء رائد الغضب فأخزى الله عقلا يأتيك به الغضب وقالوا أربعة تشتد معاشرتهم الرجل المتواني والرجل العالم والفرس المرح والملك الشديد المملكة وقال غاز أبو مجاهد يعارضه أربعة تشتد مؤونتهم النديم المعربد والجليس الأحمق والمغني التائه والسفلة إذ نفروا وقال أبو شمر الغساني أقبل علي فلان باللحظ واللفظ وما الكلام إلا زجر أو وعيد قال عمير بن الحباب وروى ذلك عنه مسعر ما أغرت على حي في الجاهلية أحزم امرأة ولا أعجز رجلا من كلب وأحزم رجلا وأعجز امرأة من تغلب وقامت امرأة من تغلب إلى الجحاف بن حكيم حين أوقع بالبشر فقتل الرجال وبقر بطون النساء فقالت له فض الله فاك وأصمك وأعماك وأطال سهادك وأقل رقادك فوالله إن قتلت إلا نساء أسافلهن دمى وأعاليهن ثدي فقال الجحاف لمن حوله لولا أن تلد مثلها لخليت سبيلها نبلغ ذلك الحسن فقال إنما الجحاف جذوة من نار جهنم وكان عامر بن الظرب العدواني حكيما وكان خطيبا رئيسا وهو القائل يا معشر عدوان أن الخير ألوف عزوف ولن يفارق صاحبه حتى يفارقه واني لم أكن حكيما حتى اتبعت الحكماء ولم أك سيدكم حتى تعبدت لكم وقال أعشى بني شيبان : ولا أنا في أمري ولا في خليقتي * بمهتضم حقي ولا قارع سني ولا مسلم مولاي من شر ما جنى * ولا خائف مولاي من شر ما أجني وإن فؤادا بين جنبي عالم * بما أبصرت عيني وما سمعت أذني وفضلني في القول والشعر أنني * أقول بما أهوى وأعرف ما أعني وقال رجل من ولد العباس ليس ينبغي للقرشي أن يستغرق في شيء من العلم إلا علم الاخبار فأما غير ذلك فالنتف والشذر من القول وقال آخر :
208
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 208