responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 206


وذكر يزيد بن المهلب يزيد بن أبي مسلم بالعفة عن الدينار والدرهم وهم أن يستكفيه مهما من أمره فقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله ألا أدلك على من هو ازهد في الدينار والدرهم منه وهو شر الخلق قال بلى قال إبليس وقال أسيلم بن الأحنف للوليد بن عبد الملك قبل أن يستخلف أصلح الله الأمير إذا ظننت ظنا فلا تحققه وإذا سألت الرجال فسلهم عما تعلم فإذا رأوا سرعة فهمك لما تعلم ظنوا بك ذلك فيما لا تعلم ودس من يسأل لك عما لا تعلم وكان أسيلم بن الأحنف الأسدي ذا بيان وأدب وعقل وجاه وهو الذي يقول فيه الشاعر :
ألا أيها الركب المحثون هل لكم * بسيد أهل الشام تحبوا وترجعوا أسيلم ذاكم لا خفا بمكانه * لعين تدجا أو لأذن تسمع من النفر البيض الذين إذا انتموا * وهاب الرجال حلقه الباب قعقعوا جلا الأذفر الأحوى من المسك فرقه * وطيب الدهان رأسه فهو أنزع إذا النفر السود اليمانون حاولوا * له حوك برديه أرقوا وأوسعوا وهذا الشعر من اشعار الحفظ والمذاكرة قال الهيثم بن عدي قدمت وفود العراق على سليمان بن عبد الملك بعدما استخلف فأمرهم بشتم الحجاج فقاموا يشتمونه فقال بعضهم أن عدو الله الحجاج كان عبدا زبابا قنور بن قنور لا نسب له في العرب قال سليمان أي شتم هذا ان عدو الله الحجاج كتب إلي انما أنت نقطة من مداد فان رأيت في ما رأى أبوك وأخوك كنت لك كما كنت لهما وإلا فأنا الحجاج وأنت النقطة فان شئت محوتك وإن شئت أثبتك فالعنوه لعنه الله فأقبل الناس يلعنونه فقام ابن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فقال يا أمير المؤمنين إنا نخبرك عن عدو الله بعلم قال هات قال كان عدو الله يتزين تزين المومسة ويصعد المنبر فيتكلم بكلام الأخيار فإذا نزل عمل عمل الفراعنة وأكذب في حديثه من الدجال فقال سليمان لرجاء بن حيوة هذا وأبيك الشتم لا ما تأتي به السفلة وقال عن عوانة قطع ناس من عمرو بن تميم وحنظلة على الحجاج بن يوسف

206

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست