نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 184
قائم فأحسن قال فلما جلس تلهيع في كلامه فقال له ما أظرفك قائما وأموقك قاعدا قال إني إذا قمت جددت وإذا قعدت هزلت قال ما أحسن ما خرجت منها ومن خطباء عبد القيس مصقلة بن رقبة بن مصقلة وكرب بن رقبة والعرب قد ذكروا من خطب العرب العجوز وهي خطبة لآل رقبة ومتى تكلموا فلا بد لهم منها أو من بعضها والعذراء وهي خطبة قيس بن خارجة لأنه كان أبا عذرها والشوهاء وهي خطبة سحبان وائل وقيل ذلك لها من حسنها وذلك انه خطب بها عند معاوية فلم ينشد شاعر ولم يخطب خطيب وكان أبو عمار الطائي خطيب مذحج كلها فبلغ النعمان حسن حديثه فحمله على منادمته وكان النعمان أحمر العينين احمر الجلد احمر الشعر وكان شديد العربدة قتالا للندماء فنهاه أبو قردودة الطائي عن منادمته فلما قتله رثاه فقال : اني نهيت ابن عمار وقلت له * لا تأمنن احمر العينين والشعره ان الملوك متى تنزل بساحتهم * تطر بنارك من نيرانهم شرره يا جفنة كازاء الحوض قد هدموا * ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره وقال الأصمعي هو كقوله : ومنطق خرق بالعواسل * لذ كوشي اليمنة المراجل وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال إنه لمانع لحوزته مطاع في أذنيه قال الزبرقان يا رسول الله انه ليعلم مني أكثر مما قال ولكنه حسدني يا رسول الله في شرفي فقصر بي فقال عمرو هو والله زمر المروءة ضيق العطن لئيم الخال فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه فقال يا رسول الله رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت وما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من البيان لسحرا ) . وتكلم رجل في حاجة عند عمر بن عبد العزيز - وكانت حاجته في قضائها مشقة - فتكلم الرجل بكلام رقيق موجز وتأتي لها فقال عمر والله إن هذا
184
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 184