responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 170


يحتج ببيت اسلامي قال وقال مرة لقد كثر هذا المحدث وحسن حتى هممت أن أمر فتياننا بروايته يعني شعر جرير والفرزدق وأشباههما وحدثني أبو عبيدة قال كان أبو عمر اعلم الناس بالعرب والعربية وبالقراءة والشعر وأيام الناس وكانت داره خلف دار جعفر بن سليمان وكانت كتبه التي كتب عن العرب الفصحاء قد ملأت بيتا له إلى قريب من السقف ثم انه تقرأها فأحرقها كلها فلما رجع بعد إلى علمه الأول لم يكن عنده إلا ما حفظه بقلبه وكان عامة اخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهلية وفي أبي عمرو بن العلاء يقول الفرزدق :
ما زلت افتح أبوابا وأغلقها * حتى أتيت أبا عمرو بن عمار فإذا كان الفرزدق وهو راوية الناس وشاعرهم وصاحب أخبارهم يقول فيه مثل هذا القول فهو الذي لا يشك في خطابته وبلاغته وقال يونس لولا شعر الفرزدق لذهب نصف أخبار الناس وقال في أبي عمرو مكي ين سوادة :
الجامع العلم ننساه ويحفظه * والصادق القول ان انداده كذبوا وكان أبو سفيان بن العلاء ناسبا وكلاهما كناهما أسماؤهما وكذلك أبو عمرو بن لبيد وأبو سفيان بن العلاء بن لبيد التغلبي خليفة عيسى ابن شبيب المازني على شرط البصرة وكان عقيل بن أبي طالب ناسبا عالما بالأمهات بين اللسان شديد الجواب لا يقوم له أحد وكان أبو الجهم بن حذيفة العدوي ناسبا شديد العارضة كثير الذكر للأمهات بالمثالب ورؤساء النسابين دغفل بن حنظلة أحد بني عمرو بن شيبان لم يدرك الناس مثله لسانا وعلما وحفظا ومن هذه الطبقة زيد بن الكيس النمري ومن نسابي كلب محمد ابن السائب وهشام بن محمد بن السائب وشرقي بن القطامي وكان أعلاهم في العلم ومن ضرب به المثل حماد بن بشر

170

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست