responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 167


عبيد الله بن زياد حين أهوى إلى عبد الله بن معاوية يدك عنه يا لطيم الشيطان ويا عاصي الرحمن وقال الشاعر :
وعمرو لطيم الجن وابن محمد * بأسوأ هذا الأمر ملتبسان ذكر ذلك عن عوانة وهذا خلاف قول الشاعر :
تشادق حتى مال بالقول شدقه * وكل خطيب لا أبالك أشدق وكان معاوية قد دعا به غلمة من قريش فلما استنطقه قال إن أول كل مركب صعب وان مع اليوم غدا وقال له إلى من أوصى بك أبوك قال إن أبي أوصى إلي ولم يوص بي قال وبأي شيء أوصاك قال بان لا يفقد اخوانه منه إلا شخصه فقال معاوية عند ذلك ان ابن سعيد هذا لأشدق فهذا يدل عنهم على انه سمي بالأشدق لمكان التشادق ثم كان بعد عمرو بن سعيد سعيد بن عمرو بن سعيد وكان ناسبا خطيبا وأعظم الناس كبرا وقيل له عند الموت إن المريض ليستريح إلى الأنين والى أن يصف ما به إلى الطبيب فقال :
أجاليد من ريب المنون فلا ترى * على هالك عينا لنا الدهر تدمع ودخل على عبد الملك مع خطباء قريش وأشرافهم فتكلموا من قيام وتكلم وهو جالس فتبسم عبد الملك وقال لقد رجوت عثرته ولقد أحسن حتى خفت عثرته فسعيد بن عمرو بن سعيد خطيب ابن خطيب ابن خطيب ومن الخطباء سهيل بن عمرو الأعلم أحد بني حسل بن معيص وكان يكنى أبا يزيد وكان عظيم القدر شريف النفس صحيح الاسلام وكان عمر رضي الله تعالى عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انزع ثنيتيه السفليين حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا أمثل فيمثل الله بي وإن كنت نبيا دعه يا عمر فعسى أن يقوم مقاما نحمده ) فلما هاج أهل مكة عند الذي بلغهم من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فقال أيها الناس إن يكن محمد قد مات فان الله حي لم يمت وقد علمتم أني أكثركم قتبا في بر وجارية في بحر فأقروا أميركم وأنا ضامن إن لم يتم الأمر إن أردها عليكم فسكن الناس وهو الذي قال يوم خرج أذن عمر وهو بالباب

167

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست