responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 159


فهذا - وأشار بيده إلى سيفه فقال معاوية أنت سيد الخطباء ولما قامت خطباء نزار عند معاوية فذهبت في الخطب كل مذهب قام صبرة ابن شيمان فقال يا أمير المؤمنين إنا حي فعال ولسنا حي مقال ونحن نبلغ بفعالنا أكثر من مقال غيرنا ولما وفد الأحنف في وجوه أهل البصرة إلى عبد الله بن الزبير تكلم أبو حاضر الأسيدي - وكان خطيبا جميلا - فقال له عبد الله بن الزبير أسكت فوالله لوددت أن لي بكل عشرة من أهل العراق رجلا من أهل الشام صرف الدينار بالدرهم قال يا أمير المؤمنين ان لنا ولك مثلا أفتأذن في ذكره قال نعم قال مثلنا ومثلك ومثل أهل الشام قول الأعشى حيث يقول :
علقتها عرضا وعلقت رجلا * غيري وعلق أحرى غيرها الرجل أحبك أهل العراق وأحببت أهل الشام وأحب أهل الشام عبد الملك ابن مروان علي بن مجاهد عن حميد بن أبي البختري قال ذكر معاوية لابن الزبير بيعة يزيد فقال ابن الزبير إني أناديك ولا أناجيك أن أخاك من صدقك فانظر قبل أن تقدم وتفكر قبل أن تندم فان النطر قبل التقدم والتفكير قبل التندم فضحك معاوية ثم قال تعلمت أبا بكر السجاعة عند الكبر ان في دون ما سجعت به على أخيك ما يكفيك ثم أخذ بيده فأجلسه معه على السرير أخبرنا ثمامة بن أشرس قال لما صرفت اليمانية - من أهل مزة - الماء عن أهل دمشق ووجهوه إلى الصحاري كتب إليه م أبو الهيذام إلى بني استها أهل مزة ليمسينني الماء أو لتصبحنكم الخيل قال فوافاهم الماء قبل أن يعتموا أي يصيرون في وقت عتمة الليل وعتمته ظلامه يقال عتم الليل يعتم إذا أظلم واعتم الناس صاروا في وقت العتمة فقال أبو الهيذام الصدق ينبي عنك لا الوعيد وحدثني ثمامة عمق قدم عليه من أهل الشام قال لما بايع الناس يزيد ابن الوليد وأتاه الخبر عن مروان بن محمد ببعض التلكؤ والتحبس كتب إليه :

159

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست