responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


وعن عبد الله بن ثمامة بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( فضل لسانك تعبر به عن أخيك الذي لا لسان له صدقة ) وقال الخليل تكثر من العلم لتعرف وتقلل منه لتحفظ وقال الفضيل نعمت الهدية الكلمة من الحكمة يحفظها الرجل حتى يلقيها إلى أخيه وكان يقال اجعل ما في الكتب بيت مال وما في قلبك للنفقة وكان يقال يكتب الرجل أحسن ما سمع ويحفظ أحسن ما كتب وقال أعرابي حرف في قلبك خير من عشرة في طومارك وقال عمر بن عبد العزيز ما قرن شيء بشيء أفضل من علم إلى حلم ومن عفو إلى قدرة وكان ميمون بن سياه إذا جلس إلى قوم قال إنا قوم منقطع بنا فحدثونا أحاديث نتجمل بها وفخر سليم مولى زياد بزياد عند معاوية فقال معاوية أسكت فوالله ما أدرك صاحبك شيئا بسيفه إلا وقد أدركت أكثر منه بلساني وضرب الحجاج أعناق أسرى فلما قدموا إليه رجلا ليضرب عنقه قال والله لئن كنا أسأنا في الذنب فما أحسنت في العفو فقال الحجاج أف لهذه الجيف أما كان فيها أحد يحسن مثل هذا وأمسك عن القتل وقال بشير الرحال إني لأجد في قلبي حرا لا يذهبه إلا برد العدل أو حر السنان وقدموا رجلا من الخوارج إلى عبد الملك لتضرب عنقه - ودخل على عبد الملك ابن صغير له قد ضربه المعلم وهو يبكي فهم عبد الملك بالمعلم فقال دعه يبكي فإنه أفتح لجرمه وأصح لبصره وأذهب لصوته فقال له عبد الملك أما يشغلك ما أنت فيه عن هذا قال ما ينبغي للمسلم أن يشغله عن قول الحق شيء فأمر بتخلية سبيله وقال إبراهيم بن أدهم أعربنا في كلامنا فما نلحن حرفا ولحنا في اعمالنا فما نعرب حرفا وأنشد :
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع وقال زياد على المنبر إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يقطع بها ذنب عنز مصور لو بلغت إمامه سفك بها دمه وعزل عمر زياد عن كتابه أبي موسى في بعض قدماته فقال له زياد أعن عجز أم عن خيانة قال لا عن واحدة منهما ولكن أكره أن احمل على العامة فضل عقلك وبلغ الحجاج موت أسماء ابن خارجة فقال هل سمعتم بالذي عاش ما شاء ومات حين شاء

141

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست