responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 127


وقال ابن الزبير الأسدي :
أعاذل غضي بعض لومك إنني * أرى الموت لا يرضى بدين ولا رهن وإني أرى دهرا تغير صرفه * ودنيا أراها لا تقوم على وزن باب آخر ويذكرون الكلام الموزون ويمدحون به ويفضلون إصابة المقادير ويذمون الخروج من التبوبل قال جعفر بن سليمان ليس يطيب الطعام بكثرة الانفاق وجودة التوابل وانما الشأن في إصابة القدر وقال الشاعر وهو عارق بن أثال الطائي :
ما ان يزال ببغداد يزاحمنا * على البراذين أشباه البراذين أعطاهم الله أموالا ومنزلة * من الملوك بلا عقل ولا دين ما شئت من بغلة شقراء ناجية * أو من أثاث وقول غير موزون وأنشد بعض الشعراء :
رأت رجلا أودى السفار بجسمه * فلم يبق إلا منطق وحناجن إذا حسرت عنه العمامة راعها * جميل الخفوق أغفلته الدواهن فإن أك معروق العظام فإنني * إذا ما وزنت القوم بالقوم وازن قال مالك بن أسماء في بعض نسائه وكانت تصيب الكلام كثيرا وربما لحنت :
أمغطى مني على بصري للحب * أم أنت أكمل الناس حسنا وحديث ألذه هو مما * ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق عاقل وتلحن أحيانا * وخير الحديث ما كان لحنا وقال طرفه في المقدار وإصابته :
فسقى ديارك غير مفسدها * صوب الربيع وديمة تهمي طلب الغيث على قدر الحاجة لأن الفاضل ضار وقال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه اللهم ( اسقنا سقيا نافعا ) لأن المطر ربما جاء في غير إبان الزراعات وربما جاء والتمر في الجرن والطعام في البيادر وربما كان في الكثرة مجاوزا لمقدار الحاجة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم حوالينا ولا علينا ) وقال بعض الشعراء لصاحبه أنا أشعر منك قال ولم قال لأني أقول البيت وأخاه وتقول البيت

127

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست