responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 124


خطباء حين يقوم قائلهم * بيض الوجوه مصاقع لسن لا يفطنون لعيب جارهم * وهم لحسن جوارهم فطن من هذا الباب وليس منه في الجملة قول الآخر :
أشارت بطرف العين خيفة أهلها * إشارة مذعور ولم تتكلم فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا * وأهلا وسهلا بالحبيب المسلم وقال نصيب :
يقول فيحسن القول ابن ليلى * ويفعل فوق أحسن ما يقول وقال آخر :
ألا رب خم ذي فنون علوته * وإن كان ألوى يشبه الحق باطله فهذا هو معنى قول العتابي البلاغة إظهار ما غمض من الحق وتصوير الباطل في صورة الحق وقال الشاعر وهو كما قال :
عجبت لإدلال العيي بنفسه * وصمت الذي قد كان بالقول أعلما وفي الصمت ستر للعيي وإنما * صحيفة لب المرء ان يتكلما وموضع الصحيفة من هذا البيت موضع ذكر العنوان في شعره الذي رثى به عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقول :
ضحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا وأنشد أيضا :
ترى الفتيان كالنخل * وما يدريك ما الدخل وكل في الهوى ليث * وفيما نابه فسل وليس الشأن في الوصل * ولكن أن يرى الفضل وقال كسرى أنو شروان لبزرجمهر أي الأشياء خير للمرء العيي قال عقل يعيش به قال فان لم يكن له عقل قال فإخوان يسترون عليه قال فان لم يكن له إخوان قال فمال يتحبب به إلى الناس قال فان لم يكن له مال قال فعي صامت قال فان لم يكن ذلك قال فموت مريح وقال موسى بن يحيى بن خالد قال أبو علي رسائل المرء في كتبه أدل على مقدار عقله وأصدق شاهد على غيبه لك ومعناه فيك من أضعاف ذلك على المشافهة والمواجهة

124

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست