responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 600


وسامى جسيمات الأمور فنالها * على العسر حتى يدرك العسرة اليسر ترى القوم في الضراء ينتظرونه * إذا شك رأي القوم أو حزب الأمر فليتك كنت الحي في الناس باقيا * وكنت انا الميت الذي غيب القبر لقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى * من الأجر لي فيه وان سرني الأجر وأجزع ان ينأى به بين ليلة * فكيف يبين صار ميعاده الحشر وقال أبو عبيدة أنشدني رجل من بني عجل :
وكنت أعير الدمع قبلك من بكى * فأنت على من مات بعدك شاغله لقد رحل الحي المقيم وودعوا * فتى لم يكن بإزائه من ينازله ولم يك يخشى الجار منه إذا دنا * أذاه ولا يخشى الحريمة سائله فتى كان للمعروف يبسط كفه * إذا قبضت كف البخيل ونائله قال دخل معن بن زائدة على أبي جعفر المنصور فقارب في خطوه فقال المنصور لقد كبرت سنك قال في طاعتك قال وانك لجلد قال على أعدائك قال وأرى فيك بقية قال هي لك كتاب عبد الله إلى عمرو بن سعيد الأشدق قال كتب عبد الملك بن مروان إلى عمرو بن سعيد الأشدق حين خرج عليه أما بعد فان رحمتي لك تصرفني عن الغضب عليك لتمكن الخدع منك وخذلان التوفيق إياك نهضت بأسباب وهمتك أطماعك ان تستفيد بها عزا كنت جديرا لو اعتدلت ان لا تدفع بها ذلا ومن رحل عنه حسن النظر واستوطنته الأماني ملك الحين تصريفه واستترت عنه عواقب أمره وعن قليل يتبين من سلك سبيلك ونهض بمثل أسبابك انه أسير غفلة وصريع خدع ومغيض ندم والرحم تحمل على الصفح عنك ما لم تحلل بك عواقب جهلك وتزجر عن الإيقاع بك وأنت ان ارتدعت كنت في كنف وستر والسلام رد عمرو بن سعيد على عبد الملك فكتب إليه عمرو أما بعد فان استدراج النعم إياك أفادك البغي ورائحة القدرة أورثتك الغفلة زجرت عما واقعت مثله وندبت إلى ما تركت سبيله ولو كان ضعف الأسباب يؤيس الطلاب ما انتقل سلطان ولا ذل عزيز وعن

600

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست