responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 595


قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما وجد أحد في نفسه كبرا إلا من مهانة يجدها في نفسه ودخل رجل من بني مخزوم وكان زبيريا على عبد الملك بن مروان فقال له عبد الملك أليس قد ردك الله على عقبيك قال أو من رد إليك فقد رد على عقبيه فاستحيى وعلم انه قد أساء وقال المخبل :
إذا أنت لاقيت الرجال فلاقهم * وعرضك من غث الأمور سليم وقال النضر بن خالد :
كبره يبلغ الكواكب إلا * أنه في مروءة البقال وقال خداش بن زهير :
الناس تحتك أقدام وأنت لهم * رأس فكيف يسوى الرأس والقدم إنا لنعلم أنا ما بقيت لنا * فينا السماح وفينا الجود والكرم وحسبنا من ثناء المادحين إذا * أثنوا عليك بأن يثنوا بما علموا وقال ابن عباس رضي الله عنه كانت قريش تألف منزل أبي بكر رضي الله تعالى عنه لخصلتين للعلم والطعام فلما اسلم أسلم عامة من كان مجالسه بعض كلام الاعراب قال الأصمعي وقف أعرابي يسأل فقال :
ألا فتى أروع ذو جمال * من عرب الناس أو الموالي يعينني اليوم على عيالي * قد كثروا همي وقل مالي وساقهم جدب وسوء حال * وقد مللت كثرة السؤال وقال أعرابي :
يا ابن الكرام والدا وولدا * لا تحرمن سائلا تعمدا أفقره دهر عليه قد عدا * من بعد ما كان قديما سيدا وقال أعرابي اللهم اني أسألك قلبا توابا أوابا لا كافرا ولا مرتابا وهب رجل لأعرابي شيئا فقال جعل الله للخير عليك دليلا وجعل عندك رفدا جزيلا وأبقاك بقاء طويلا وأبلاك بلاء جميلا وقف أعرابي على قوم فمنعوه فقال اللهم اشغلنا بذكرك وأعذنا من

595

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست