responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 591

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


من فتاة صب الجمال عليها * في حديث كلذة النشوان ثم فارقت ذاك غير ذميم * كل عيش الدنيا وان طال فان وقال مزاحم العقيلي :
تزين سنا الماوي كل عشية * على غفلات الزين والمتجمل وجوها لو أن المدلجين اعتشوا بها * صدعن الدجى حتى ترى الليل ينجلي وقال المسعودي :
ان الكرام منا هبوك المجد كلهم فناهب أخلف وأتلف كل شيء زعزعته الريح ذاهب خطبة شداد بن أوس قال قام شداد بن أوس وقد أمره معاوية ان ينتقص عليا فقال الحمد لله الذي افترض طاعته على عباده وجعل رضاه عند أهل التقوى آثر من رضى خلقه على ذلك مضى أولهم وعليه يمضي آخرهم أيها الناس ان الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر وان الدنيا عرض حاضر يأكل فيها البر والفاجر وان السامع المطيع لله لا حجة عليه وان السامع العاصي لله لا حجة له وانا لله إذا أراد بالعباد صلاحا عمل عليهم صلحاؤهم وقضى بينهم فقهاؤهم وملك المال سمحاؤهم وإذا أراد بهم شرا عمل عليهم سفهاؤهم وقضى بهم جهلاؤهم وملك المال بخلائهم وان من صلاح الولاة ان يصلح قرناؤها ونصح لك يا معاوية من أسخطك بالحق وغشك من أرضاك بالباطل قال إجلس رحمك الله قد أمرنا لك بمال قال إن كان من مالك الذي تعهدت جمعه مخافة تبعته فأصبته حلالا وأنفقته إفضالا فنعم وإن كان مما شاركك فيه المسلمون فاحتجنته دونهم فأصبته اقترافا وأنفقته إسرافا فإن الله يقول في كتابه « إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين » وأذن معاوية للأحنف بن قيس وقد وافى معاوية محمد بن الأشعث فقدمه عليه فوجد من ذلك محمد بن الأشعث وأذن له فدخل فجلس بين معاوية والأحنف فقال معاوية إنا والله ما أذنا له قبلك إلا ليجلس إلينا دونك وما رأيت أحدا يرفع نفسه فوق قدرها إلا من ذلة يجدها وقد فعلت فعل من أحس من نفسه ذلا وضعه وإنا كما نملك أموركم نملك تأديبكم فأريدوا

591

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست