responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 560


الحسد والملال وشهوة الاستبدال اشتركت في ذلك وهناك خيانات في صلب الملك أو في بعض الحرم فلا يستطيع الملك ان يكشف للعامة موضع العورة في الملك ولا أن يحتج لتلك العقوبة بما يستحق ذلك الذنب ولا يستطيع الملك ترك عقابه لما في ذلك من الفساد على علمه بأن عذره غير مبسوط للعامة ولا معروف عند أكثر الخاصة من آداب الملوك ونزل رجل من أهل العسكر فعدا بين يدي المأمون وشكا إليه مظلمته فأشار بيده ان حسبك فقال له بعض من كان يقرب من المأمون يقول لك أمير المؤمنين إركب قال المأمون لا يقال لمثل هذا اركب انما يقال له انصرف وحدثني إبراهيم بن السندي قال بينا الحسن اللؤلؤي يحدث المأمون ليلا وهو بالرقة وهو يومئذ ولي عهد وأطال الحسن الحديث حتى نعس المأمون فقال الحسن نعست أيها الأمير ففتح عينيه وقال سوقي ورب الكعبة يا غلام خذ بيده ذكر بقية كلام النوكى والموسوسين والجفاة والأغبياء وما ضارع ذلك وشاكله وأحببنا ان لا يكون مجموعا في مكان واحد إبقاء على نشاط القارئ والمستمع مر ابن أبي علقمة بمجلس بني ناجية فكبا حماره لوجهه فضحكوا منه فقال ما يضحككم رأى وجوه قريش فسجد أبو الحسن قال أتى رجل عباديا صيرفيا يستسلف منه مئتي درهم فقال وما تصنع بها قال أشتري بها حمارا فلعلي أربح فيه عشرين درهما قال إذا انا وهبتك العشرين فما حاجتك إلى المئتين قال ما أريد إلا المئتين فقال أنت لا تريد ان تردها علي قال وأتى قوم عباديا فقالوا نحب ان تسلف فلانا ألف درهم وتؤخره سنة فقال هاتان حاجتان وسأقضي لكم إحداهما وإذا فعلت ذلك فقد أنصفت اما الدراهم فلا تسهل علي ولكني أؤخره سنتين

560

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست