نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 549
وقال الحسن بن هانئ : عجبت لهارون الإمام وما الذي * يروي ويرجو فيك يا خلقة السلق قفا خلف وجه قد أطيل كأنه * قفا ملك يقضي الحقوق على ثبق وأعظم زهوا من ذباب على خرا * وأبخل من كلب عقور على عرق أرى جعفرا يزداد بخلا ودقة * إذا زاده الرحمن في سعة الرزق ولو جاء غير البخل من عند جعفر * لما وضعته الناس إلا على الحمق ما قيل في البرامكة من المديح ولما أنشد ابن حفصة الفضل بن يحيى بن خالد : ضربت فلا شلت يد خالدية * رتقت بها الفتق الذي بين هاشم قال له الفضل قل فلا شلت يد برمكية فخالد كثير وليس برمك إلا واحدا وقال سلم في يحيى ويحيى يومئذ شاب : وفتى خلا من ماله * ومن المروءة غي خال وإذا رأى لك موعدا * كان الفعال مع المقال لله درك من فتى * ما فيك من كرم الخلال أعطاك قبل سؤاله * فكفاك مكروه السؤال ومن جيد ما قيل فيهم : للفضل يوم الطالقان وقبله * يوم أناف به على خاقان ما مثل يوميه اللذين تواليا * في غزوتين حواهما يومان عصمت حكومته جماعة هاشم * من ان يجرد بينها سيفان تلك الحكومة لا التي عن لبسها * عظم الثأى وتفرق الحكمان وقال الحسن بن هانئ في جعفر بن يحيى : ذاك الوزير الذي طالت علاوته * كأنه ناظر في السيف بالطول ذكروا ان جعفر بن يحيى كان أول من عرض الجربانات لطول عنقه وقال معدان الأعمى وهو أبو السري السميطي : يوم تشفى النفوس من يعصر اللؤم * ويثني بسامة الرحال وعدي وتيمها وثقيف * وأمي وتغلب وهلال
549
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 549