responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 375


قال فإنها عمته قال معاوية حسبنا ما لقينا من أخيك وذكروا ان امرأة عقيل وهي فاطمة بنت عتبة بن ربيعة قالت يا بني هاشم لا يحبكم قلبي أبدا أين أبي أين عمي أين أخي كأن أعناقهم أباريق الفضة ترد أنفهم قبل شفاهم قال لها عقيل إذا دخلت جهنم فخذي على شمالك وقيل لعمر رضي الله تعالى عنه فلان لا يعرف الشر قال ذلك أجدر ان يقع فيه وسمع أعرابي رجلا يقرأ وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري فأعيننا جزاء لمن كان كفر قالها بفتح الكاف فقال الأعرابي لا يكون فقرأها عليه بضم الكاف وكسر الفاء فقال الأعرابي يكون تشابيه من الشعر قال الشاعر :
بدا البرق من نحو الحجاز فشاقني * وكل حجازي له البرق شائق سرى مثل نبض العرق والليل دونه * وأعلام أبلى كلها والأسالق وقال الآخر :
أرقت لبرق آخر الليل يلمع * سرى دائبا فيها يهب ويهجع سرى كاحتساء الطير والليل ضارب * بأرواقه والصبح قد كاد يسطع المنصور والشاب الهاشمي حدثني إبراهيم بن السندي عن أبيه قال دخل شاب من بني هاشم على المنصور فسأله عن وفاة أبيه قال مرض أبي رضي الله تعالى عنه يوم كذا ومات رضي الله تعالى عنه يوم كذا وترك رضي الله تعالى عنه من المال كذا ومن الولد كذا فانتهره الربيع وقال بين يدي أمير المؤمنين توالى بالدعاء لأبيك فقال الشاب لا ألومك لأنك لم تعرف حلاوة الآباء قال فما علمنا ان المنصور ضحك في مجلسه ضحكا قط افتر عن نواجذه إلا يومئذ آداب الملوك وحدثني إبراهيم بن السندي عن أبيه قال دخل شاب من بني هاشم على المنصور فاستجلسه ذات يوم ودعا بغدائه فقال للفتى أدنه فقال قد تغديت يا أمير المؤمنين فكف عنه الربيع حتى ظننا انه لم يفطن لخطابه فلما نهض

375

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست