responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 370


قال المهلب ليس شيء أنمى من بقية السيف فوجد الناس تصديق قوله فيما نال ولده من السيف وصار فيهم من النماء وقال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه بقية السيف أنمى عددا وأكثر ولدا ووجد الناس ذلك بالعيان للذي صار إليه ولده من نهك السيف وكثرة الذرء وكرم النجل قال الله تبارك وتعالى « ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب » وقال بعض الحكماء قتل البعض احياء للجميع وقال همام الرقاشي :
أبلغ أبا مسمع عني مغلغلة * وفي العتاب حياة بين أقوام قدمت قبلي رجالا لم يكن لهم * في الحق ان يلجوا الأبواب قدامي لو عد قبر وقبر كنت أكرمهم * قبرا وأبعدهم من منزل الذام حتى جعلت إذا ما حاجة عرضت * بباب قصرك أدلوها بأقوام الحجاج وامرأة خارجية وقال الحجاج لامرأة من الخوارج والله لاعدنكم عدا ولأحصدنكم حصدا فقالت أنت تحصد والله يزرع فانظر أين قدرة المخلوق من قدرة الخالق ولم يظهر من عدد القتلى مثل الذي ظهر في آل أبي طالب وآل الزبير وال المهلب وقال الشاعر في ال الزبير :
ال الزبير بنو حرة * مروا بالسيوف صدورا حناقا يموتون والقتل داء لهم * يغيثون يوم السباق السباقا إذا فرج القتل من عيصهم * أبى ذلك العيص إلا اتفاقا احترقت دار ثمامة فقالوا له ما أسرع خلف الحريق قال فأنا أستحرق الله وقال ثمامة سمعت قاصا بعبادان يقول في دعائه اللهم ارزقنا الشهادة وجميع المسلمين قال وتساقط الذبان على وجهه فقال الله أكبر كثر الله بكم القبور قال وسمع أعرابي رجلا يقرأ سورة براءة فقال ينبغي ان يكون هذا آخر القران قيل له ولم قال رأيت عهودا تنبذ وقال أبو عبد العزيز قال الغزال القاص في قصصه ليت الله لم يكن خلقني وأنا الساعة أعور فحكيت ذلك لأبي عتاب الجزار فقال أبو عتاب بئس ما قال

370

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست