responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 368


هذا ان أقسمت علي وإلا فدعني وقال مورق العجلي ما تكلمت بكلمة في الغضب أندم عليها في الرضى وقد سألت الله حاجة منذ أربعين سنة فما أجابني ولا يئست منها ولا أتكلم إلا فيما يعنيني قيل مكتوب في حكمة داود عليه السلام على العاقل ان يكون عالما بأهل زمانه مالكا للسانه مقبلا على شأنه ولما قدم الفرزدق الشام قال له جرير وكان هناك ما ظننت انك تقدم بلدا انا فيه قال الفرزدق إني طالما خالفت رأي العجزة وقال يونس بن حبيب إذا قالوا غلب الشاعر فهو الغالب وإذا قالوا مغلب فهو المغلوب قال امرؤ القيس :
وإنك لم يفخر عليك كعاجز * ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب وقال بعضهم :
إني امرؤ ينفع قومي مشهدي * أذب عنهم بلساني ويدي وقال قتيبة بن مسلم إذا غزوتم فأطيلوا الأظفار وقصروا الشعور ونظر مخنث إلى شيخ قبيح الوجه في الطريق فقال ألم ينهكم سليمان بن داود عليهما السلام عن الخروج بالنهار وعزى أعرابي ناسا فقال يرحم الله فلانا لقد كان كثير الإهالة دسم الاشداق وقال الشاعر :
ترى ودك السديف على لحاهم * كلون الراء لبده الصقيع وقال أعرابي رحم الله فلانا ان كان لضخم الكاهل ثم جلس وسكت وقال آخر كان والله نقي الأظفار قليل الاسرار وسار رجل أعرابيا بحديث فقال أفهمت قال بل نسيت هجاء واثلة السدوسي لعبد الله بن المهلب قال واثلة بن خليفة السدوسي يهجو عبد الملك بن المهلب :
لقد صبرت للذل أعواد منبر * تقوم عليها في يديك قضيب بكى المنبر الغربي إذا قمت فوقه * وكادت مسامير الحديد تذوب رأيتك لما شبت أدركك الذي * يصيب سراة الأزد حين تشيب سفاهة أحلام وبخل بنائل * وفيك لمن عاب المزون عيوب وقد أوحشت منهم رساتيق فارس * وبالمصر دور جمة ودروب

368

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست