responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 367


سلام عليك أما بعد فإنك مرقت من الدين مروق السهم من الرمية قد علمت حيث تجرثمت ذلك انك عاص لله ولولاة أمره غير أنك أعرابي جلف أمي تستطعم الكسرة وتشتفي بالتمرة والأمور عليك حسرة خرجت لتنال شبعة فلحق به طغام صلوا بمثل ما صليت به من العيش يهزون الرماح ويستنشقون الرياح على خوف وجهد من أمورهم وما أصبحوا ينتظرون أعظم مما جهلوا معرفته ثم أهلكهم الله بنزحتين والسلام جواب قطري بن الفجاءة فأجابه قطري بن الفجاءة :
من قطري بن الفجاءة إلى الحجاج بن يوسف سلام على الهداة من الولاة الذين يرعون حريم الله ويرهبون نقمه فالحمد لله على ما اظهر من دينه وأظلع به أهل السفالة وهدى به من الضلالة ونصر به عند استخفافك بحقه كتبت إلي تذكر اني أعرابي جلف أمي استطعم الكسرة واشتفي بالتمرة ولعمري يا ابن أم الحجاج انك لميت في جبتك مطلخم في طريقتك وفي وثيقتك لا تعرف الله ولا تجزع من خطيئتك يئست واستيأست من ربك فالشيطان قرينك لا تجاذبه وثاقك ولا تنازعه خناقك فالحمد لله الذي شاء أبرز لي صفحتك وأوضح لي طلعتك فوالذي نفس قطري بيده لعرفت ان مقارعة الابطال ليست كتصدير المقال مع اني أرجو ان يدحض الله حجتك وان يمنحني مهجتك بين معاوية وعدي بن حاتم قال خالد بن يزيد الطائي كتب معاوية إلى عدي بن حاتم حاجيتك ما لا ينسى يعني قتل عثمان فذهب عدي بالكتاب إلى علي فقال إن المرأة لا تنسى قاتل بكرها ولا أبا عذرها فكتب إليه عدي ان ذلك مني كليلة شيباء وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يا غلام ارفع ذلك النشيل يعني روثا وقيل له أين خرج هذا الحبن قال تحت منكبي وقيل لقتيبة أين خرج بك هذا الخراج قال بين الرانفة والصفنة وقيل لرقبة ما بال القراء أشد شيء نهمة وغلمة قال اما الغلمة فإنهم لا يزنون وأما النهمة فلأنهم يصومون وعرض عليه رجل الغداء فقال له يا

367

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست