responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 292


حيا سنين والتناهي واحدتها تنهية وهو مستقر السيل وعقدها ان يمر السيل مقبلا حتى إذا انتهى منتهاه دار بالأبطح حتى يلتقي طرفا السيل والصائرة الكلأ والماء خطبة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قالوا قاتل الحجاج ابن الأشعث في المربد فخطب ابن الأشعث الناس فقال أيها الناس انه لم يبق من عدوكم إلا كما يبقى في ذنب الوزغة تضرب بها يمينا وشمالا فما تلبث إلا أن تموت فمر به رجل من بني قشير فقال قبح الله هذا ورأيه يأمر أصحابه بقلة الاحتراس ويعدهم الأضاليل ويمنيهم الباطل وناس كثير يرون ان ابن الأشعث هو المحسن دون القشيري قال بشار :
وحمد كعصب البرد حملت صاحبي * إلى ملك للصالحات قرين وقال آخر :
وبكر كنوار الرياض حديثها * تروق بوجه واضح وقوام قال أبو الحسن كان معاوية يأذن للأحنف أول من يأذن له فأذن له يوما ثم أذن لمحمد بن الأشعث حتى جلس بين معاوية والأحنف فقال له معاوية لقد أحسست من نفسك ذلا اني لم أذن له قبلك إلا ليكون إلي في المجلس دونك وإنا كما نملك أموركم نملك تأديبكم فأريدوا ما يراد بكم فإنه أبقى لنعمتكم وأحسن لأدبكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي يا أصيل كيف تركت مكة قال تركتها وقد أحجن ثمامها وأمشر سلمها وأعذق إذخرها فقال صلى الله عليه وسلم دع القلوب تقر وسأل أبو زياد الكلابي الصقيل العقيلي حين قدم من البادية عن طريقه فقال انصرفت من الحج فأصعدت إلى الربذة في مقاط الحرة ووجدت بها صلالا من الربيع من خضمة خمص وصليان وقرمل حتى لو شئت لأنخت إبلي في أذن الماء فلم أزل في مرعى لا أحسن منه شيئا حتى بلغت أهلي

292

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست