responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 291

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


باب في صفة الرائد للغيث وفي نعته للأرض قال أبو المجيب وصف رائد أرضا جدبة فقال اغبرت جادتها وذرع مرتعها وقضم شجرها ورقت كرشها وخور عظمها والتقى سرحاها وتميز أهلها ودخل قلوبهم الوهل وأموالهم الهزل قال الجادة الطريق إلى الماء والجمع جواد والتقى سرحاها يقول إذا أكل كل سارح ما يليه التقيا عند الماء وإذا لم يكن للجمال مرعى إلا الشجر وحده رقت اكراشه وقوله تميز أهلها تفرقوا في طلب الكلأ ومرتع مذرع إذا كان بعيدا من الماء ومرتع قاصر إذا كان قريبا من الماء ويقولون كلأ قاصر للقريب ويقولون ماء مطنب وماء مطلب إذا ألجأهم إلى طلبه من بعده ووصف أعرابي أرضا أحمدها فقال خلع شيحها وأبقل رمثها وخضب عرفجها واتسق نبتها وأخضرت قريانها وأخوصت بطنانها وأحلست أكمامها وأعتم نبت جراثيمها وأجرت بقلتها وذرقتها وخبازتها واحورت خواصر إبلها وشكرت حلوبتها وسمنت قتوبتها وعمد ثراها وعقدت تناهيها واماهت ثمارها ووثق الناس بصائرها قال ويقال خلع الشيح إذا أورق الخالع من العضاه الذي لا يسقط ورقه أبدا وكذلك السدر لا يتجرد وكل شجر له شوك فهو عضاه والواحد عضه إلا القتاد ولا يعبل إلا الأرطى ويقال كلح الشجر إذا أخوصت بطنانها إذا نبت فيه قضبان رقاق وخضب عرفجها يقول اسود وأخوص الشجر وهو الذي لا شوك له ومن العضاه قشره وقصده فإذا يبست فهي عود اتسق نبتها أي تتام أجرت بقلتها أي نبت فيها مثل الجراء جمع جرو والعلفة ثمرة الطلح والحلبة للسلم واحورت خواصر ابلها تشد أحناها على خواصرها كي لا تحبط والحبط انتفاخ بطنها من مرعى ترعاه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أيضر العبط قال نعم كما يضر الحبط وشكرت يقول غزرت وقوله عمد ثراها وذلك إذا قبضت منه على شيء فتعقد واجتمع من ندوته يقال عمد الثرى يعمد عمدا وهو ثري عمد فالعمد ان يجاوز الثرى المنكب وهو ان تقيس السماء بالمرفق فيقول بلغت وضع الكف ثم الرسغ ثم العظمة ثم المرفق ثم ينصف العضد ثم يبلغ المنكب فإذا بلغ المنكب قيل عمد الثرى فيقال إن ذلك

291

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست