responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 245


قال فقام الأحنف بن قيس فقال إنما الثناء بعد البلاء والحمد بعد العطاء وإنا لن نثني حتى نبتلى فقال له زياد صدقت فقام أبو بلال مرداس بن أدية وهو يهمس ويقول أنبأنا الله بغير ما قلت قال الله « وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى » وأنت تزعم أنك تأخذ البرئ بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر فسمعها زياد فقال إنا لا نبلغ ما نريد فيك وفي صحابك حتى نخوض إليكم الباطل خوضا وقال خلاد بن يزيد الأرقط سمعت من يخبر أن الشعبي قال ما سمعت متكلما على منبر قط تكلم فأحسن إلا أحببت أن يسكت خوفا من أن يسئ إلا زيادا فإنه كان كلما أكثر كان أجود كلاما وقال أبو الحسن المدائني قال الحسن أوعد عمر فعفا وأوعد زياد فابتلى قال وقال الحسن تشبه زياد بعمر فأفرط وتشبه الحجاج بزياد فأهلك الناس قال أبو عثمان قد ذكرنا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبه صدرا وذكرنا من خطب السلف جملا وسنذكر من مقطعات الكلام وتجاوب البلغاء ومواعظ النساك ونقصد من ذلك إلى القصار دون الطوال ليكون ذلك أخف على القارئ وأبعد من السآمة والملال ثم نعود بعد ذلك إلى الخطب المنسوبة إلى أهلها إن شاء الله تعالى ولا قوة إلا بالله مقطعات من كلام البلغاء ومواعظ النساك قال أبو الحسن المدائني قدم عبد الرحمن بن سليم الكلبي على المهلب بن أبي صفرة في بعض أيامه مع الأزارقة فرأى بنيه قد ركبوا عن آخرهم فقال آنس الله الاسلام بتلاحقكم فوالله لئن لم تكونوا أسباط نبوة إنكم لأسباط ملحمة قال أبو الحسن دخل الهذيل بن زفر الكلابي على يزيد بن المهلب في حمالات لزمته ونوائب نابته فقال أصلحك الله انه قد عظم شأنك عن أن يستعان عليك ولست تصنع شيئا من المعروف إلا وأنت أكبر منه وليس العجب بأن تفعل ولكن العجب بأن لا تفعل فقال يزيد حاجتك فذكرها

245

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست