responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 157


بينهما كلاما فأخبره بذلك شبيب فقال عبيد الله لا والله ان أخطأ حرفا واحدا وكان محمد بن سليمان له خطبة لا يغيرها وكان يقول إن الله وملائكته فكان يرفع الملائكة فقيل له في ذلك فقال خرجوا لها وجها ولم يكن يدع الرفع قال وصلى بنا خزيمة يوم النحر فخطب فلم يسمع من كلامه إلا ذكر أمير المؤمنين الرشيد وولي عهده محمد قال وكان زهير بن محمد الضبي يداريه إذا قرع المنبر وقال الشاعر :
أمير المؤمنين إليك نشكو * وإن كنا نقوم بغير عذر غفرت ذنوبنا وعفوت عنا * وليست منك أن تعفو ببكر فان المنبر البصري يشكو * على العلات اسحق بن شمر أضبي على خشبات ملك * كمركب ثعلب ظهر الهزبر وقال بعض شعراء العسكر يهجو رجلا من أهل العسكر :
ما زلت تركب كل شيء قائم * حتى اجترأت على ركوب المنبر ما زال منبرك الذي دنسته * بالأمس منك كحائض لم تطهر وقال آخر :
فما منبر دنسته باست افكل * بزاك ولو طهرته بابن طاهر باب اسجاع عبد الله بن المبارك عن بعض أشياخه عن الشعبي قال قال عيسى بن مريم عليه السلام البر ثلاثة المنطق والمنظر والصمت فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا ومن كان نظره في غير اعتبار فقدسها ومن كان صمته في غير فكر فقد لها وقال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج وقال يزيد بن المهلب وهو في الحبس والهفاه على طلبة بمائة ألف وفرج في وجبهة الأسد وقال عمر رضي الله تعالى عنه استغزروا الدموع بالتذكر وقال الشاعر :
ولا يبعث الأحزان مثل التذكر

157

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست