responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 137


كاذبا فحلبت قاعدا وقال الآخر :
ترى حالب المعزى إذا سر قاعدا * وحالبهن القائم المتطاول قالت امرأة من غامد في هزيمة ربيعة بن مكدم لجمع غامد وحده :
ألا هل أتاها على نأيها * بما فضحت قومها غامد تمنيتم مائتي فارس * فردكم فارس واحد فليت لنا بارتباط الخيول * ضأنا لها حالب قاعد وقد سمعنا قول بعضهم الحمق في الحاكة والمعلمين والغزالين قال والحاكة أقل وأسقط من أن يقال لهم حمقى وكذلك الغزالون لأن الأحمق هو الذي يتكلم بالصواب الجيد ثم يجيء بخطأ فاحش والحائك ليس عنده صواب جيد في فعال ولا مقال إلا أن يجعل جودة الحياكة من هذا الباب وليس هو من هذا في شيء باب آخر في الحمق ويقال فلان أحمق فإذا قالوا مائق فليس يريدون ذلك المعنى بعينه وكذلك إذا قالوا أنوك وكذلك إذا قالوا رقيع ويقولون فلان سليم الصدر ثم يقولون غبي ثم يقولون أبله وكذلك إذا قالوا معتوه ومسلوس وأشباه ذلك قال أبو عبيدة يقال للفارس شجاع فإذا تقدم ذلك قيل بطل فإذا تقدم شيئا قيل بهمة فإذا صار إلى الغاية قيل أليس قال العجاج أليس عن حوبائه سخي وهذا المأخذ يجري في الصفات كلها من جود وبخل وصلاح وفساد ونقصان ورجحان وما زلت اسمع هذا القول في المعلمين والمعلمون عندي على ضربين منهم رجال ارتفعوا عن تعليم أولاد العامة إلى تعليم أولاد الخاصة ومنهم رجال ارتفعوا عن تعليم أولاد الخاصة إلى تعليم أولاد الملوك أنفسهم المرشحين للخلافة فكيف تستطيع أن تزعم أن مثل علي بن حمزة الكسائي ومحمد بن المستنير الذي يقال له قطرب وأشباه هؤلاء يقال لهم حمقى ولا يجوز هذا القول على هؤلاء ولا على الطبقة التي دونهم فان ذهبوا إلى معلمي كتاتيب

137

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست